200 إرهابي محاصرون في الجبال بين سطيف وبجاية

عززت قوات الجيش الشعبي الوطني، تواجدها بغابات شمال شرق وشمال غرب ولاية سطيف، امتدادا من بابور وتيزي نبشار وصولا إلى آيت تيزي بوسلام وآيث نوال اومزادة، وهذا لدعم الحصار المفروض على جماعة "درودكال" المتواجدة بغابات المنطقة المتوسعة إلى غاية جبال أقبو ولقصر مرورا ببرباشة أميزور وكذا بوخليفة وآيث سماعل التابعة إداريا إلى ولاية بجاية، وحسب المعلومات التي وصلتنا فإن التعزيزات العسكرية اعتمدت على 07 ولايات كاملة وهي سطيف، بجاية، البويرة، بومرداس، تيزي وزو، جيجل، وبرج بوعريريج، وهذا لتضييق الخناق على تحركات العناصر المذكورة، والتي كانت قد قدمت من جبال تيزي وزو، أين لا يزال التمشيط جار لمتابعة أتباع درودكال، معلوماتنا أشارت أيضا إلى أن عدد الارهابيين الذين يتم محاصرتهم منذ قرابة أسبوع كامل قد يفوق ال200 عنصر، وقد شهدت الطرق الوطنية 09،75،74 تحركات لأرتال عسكرية تابعة للجيش الوطني بما فيهم الدرك الوطني وقوات الدفاع الذاتي، وحسب معلوماتنا دائما فإن القوات السالف ذكرها تستعد لتنفيذ عملية واسعة النطاق قد تلجأ فيها إلى العتاد الحربي الثقيل كالتي كانت قبل 04 سنوات بجبال بجاية الحدودية مع سطيف، وتكون البداية بتجفيف طرق توصيل المؤن من خلال شل كل المنافذ مع تكثيف لوحدات المراقبة عبر الطرق الوطنية، الولائية وحتى البلدية والمسالك البرية، وقد تلجأ قوات الجيش الشعبي الوطني بخبرة القوات الخاصة لكسر شوكة الخطط الارهابية التي تعيش لحظاتها الأخيرة بفعل السياسة التي انتهجتها الدولة في مكافحة الارهاب، العناصر الارهابية التي يتم محاصرتها كانت تنوي نقل اجتماعاتها السرية إلى جبال سطيف وجيجل بعدما تم التضييق عليها بتيزي وزو، بومرداس والبويرة ويكون تنقل العناصر للنشاط بالضاحية الشرقية للبلاد لأنها ترى فيها الأرض الخصبة أمام تردي الأوضاع الأمنية على الحدود مع تونس وليبيا وما يعطيها جرعة تريد قواة الجيش الشعبي الوطني كسر جميع أهدافها والقضاء عليها وهو ما يتم هذه الأيام، في وقت يطمئن فيه الجيش جميع سكان البلديات المعنية بالعملية بالاطمئنان وعدم القلق لأنها عملية عادية تهدف الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، نشير فقط في الأخير بأن تدعيم القوات بالمنطقة مازال متواصلا لحد كتابة هذه الأسطر ما يوحي إلى أن العملية ستكون كبيرة ونتائج القضاء على الخلايا الارهابية المتبقية ستكون أكبر حسب مصادرنا دائما.