20 سنة للمتهم بعد اعترافه بالجريمة

أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران حكما ب20 سنة سجنا في حق المدعو «ب.م.ع» البالغ من العمر 27 سنة، إثر ضلوعه في قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، راح ضحيتها أستاذ معهد الإعلام والاتصال والصحافة بجامعة وهران، كرومي احمد.وتعود أطوار قضية الحال والتي تأجلت مرارا لغياب القرائن أو الشهود الذين تم استجوابهم واستدعائهم لفك اللغز، إلى تاريخ 19 أفريل من سنة 2011، حيث اشتكت زوجته اختفائه لدى مصالح الأمن الحضري التاسع، مؤكدة بأنه خرج من المسكن قبل يومين، في حدود الساعة السابعة وخمسة وأربعون دقيقة من أجل أخذ ابنه إلى الثانوي، ومن تم لم يعثر له على أثر، وفي اعتقادها أنه ذهب إلى عمله بمعهد الأنتربولوجيا بحي الصباح.وفي يوم 23 من نفس الشهر، انتقلت عناصر الأمن إلى مقر الحركة الديمقراطية الاجتماعية المتواجد بحي ليسكير بلاطوا في حدود الساعة الواحدة زوالا، أين كان يعمل الضحية كذلك ، لتعثر عليه جثة هامدة ملقاة على الأرض بالقرب من مكتبه الخاص ، حيث لقي حتفه متأثرا بعدةإصابات على مستوى الرأس، ومن تم فتحت ذات المصالح تحقيقات معمقة حول الواقعة و من خلال المكالمات التي قام بها الأستاذ والتي استقبلها، تم استجواب كل من يعرف الضحية.وأثناء استنطاق المتهم أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران أنكر بشدة جناية القتل العمدي وجنحة سرقة سيارة المتهم، إلا أن التقرير الطبي جاء منافيا لما صرح به حيث كشف البيان، على أنّ الضحية تعرض لصدمات متعددة على مستوى الجمجمة. كما قد صرح المتابع في قضية الحال، بأنه كانت تجمعهما فقط علاقة منذ مارس 2010، متى تعرف على الضحية بموقف حافلة خط 11، حيث تبادلا أرقام الهاتف.ويجدر بالذكر بأنه قد تم الاستماع إلى أكثر من 80 شاهدا، أين أكدوا بأنّ الضحية كان معروفا بالجامعة بأنه شاذ جنسيا، لتبقى قضية الأستاذ كرومي من الملفات التي اهتز لها الرأي العام الدولي والوطني وبصفة خاصة المحلي.