16 إرهابيا سلموا أنفسهم في 2023

تنامت موجة توبة الإرهابيين الملتحقين بالجماعات الارهابية بالساحل خلال عام 2023، بسبب الحصار المفروض على نشاط بقاياها، من طرف الجيش الوطني الشعبي، وضرباته الموجعة الموجّهة لفلول الارهاب من جهة، واعتماد الجزائر لمقاربتها الحكيمة التي تفتح الباب للمغرر بهم للعودة إلى أحضان المجتمع.أبرز ملف نشرته مجلة "الجيش" في عددها الأخير، المكاسب المحققة من قبل مفارز الجيش الوطني الشعبي في الجانب العملياتي، عبر مواصلة عملية استئصال النهائي ظاهرة الإرهاب، حيث أبانت المؤشرات، التحكم التام في متغيرات ومتطلبات الأمن الوطني ميدانيا، والتي أسفرت عن تسليم 16 إرهابيا أنفسهم للسلطات العسكرية بتمنراست، في الناحية العسكرية السادسة.
وأشارت المجلة إلى أن العمليات النوعية التي قامت بها مختلف الوحدات والمفارز تؤكد من جديد على فعالية المقاربة التي تعتمدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، قصد القضاء على ظاهرة الإرهاب واستتباب الأمن والطمأنينة في كامل أرجاء البلاد.
ووفق نفس المصدر، فإن غالبية الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم، كانوا قد التحقوا بالجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل بين سنوات 2011 و2017، وكانت بحوزتهم عند تسليم أنفسهم للسلطات العسكرية، أسلحة تقليدية وكميات من الذخيرة وأجهزة اتصال، منها مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف ومخازن ذخيرة وطلقات، ما يوحي إلى شح في التموين بالسلاح والحصار جراء عمليات الجيش خلال السنوات الأخيرة.
في ذات السياق، تمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي، خلال عام 2023، من توقيف 3 إرهابيين التحقوا بالجماعات الإرهابية، بعد سنة 2010، فيما أطاحت، قوات الجيش الوطني الشعبي بأكثر من 300 عنصر دعم وإسناد للجماعات الإرهابية، خلال سنة 2023، حسب ما ورد في بيانات وزارة الدفاع الوطني الصادرة بشكل دوري، علما أن سنة 2022 عرفت تحييد 39 إرهابيا، من بينهم 20 إرهابيا تم القضاء عليهم، فيما سلم 5 إرهابيين أنفسهم وتم توقيف 14 آخرين.