12 مليون جزائري يكتنزون "الأموال" في بيوتهم! البنك المركزي يسلّم الوزير الأوّل تقريرا مفصّلا عن الحسابات المالية للجزائريين

المواطنون لا يثقون في البنوك الخاصة ويفضّلون ال"سي سي بي" والوكالات العمومية
كشف تقرير صادر عن البنك المركزي أن 12 مليون جزائري يرفضون تخزين أموالهم بالبريد والبنوك ويفضّلون اكتنازها ببيوتهم كما لا يثقون في الآليات القانونية لحفظ الأموال ويرفضون اللجوء إلى الوكالات البنكية والمقدّر عددها ب 1426 وكالة وهو التقرير الذي تم تسليمه إلى الوزير الأول أحمد أويحيى.
أفاد نفس التقرير الذي اطلعت ”الفجر” على نسخة منه أن 24.1 مليون جزائري يخزّنون أموالهم في الوكالات البنكية والبريدية منهم 15.1 مليون جزائري يخزنون أموالهم في البريد و9.01 يكتنزون أموالهم في حسابات بنكية، في حين ارتفع عدد الأشخاص الذين يمتلكون حسابات مالية خلال سنة 2011 بما يعادل 8.5 بالمائة مقارنة مع سنة 2010 مع العلم أن الإحصائيات الأخيرة تفيد بأن كل شخص عامل مصرح به يمتلك أزيد من حسابين ماليين وذلك بمعدّل 2.6 حساب مالي لكل شخص عامل مقارنة مع 2.5 سنة 2010. من جهة أخرى، ارتفع عدد الوكالات والمراكز البريدية خلال سنة 2011 إلى 3453 مركزا مقارنة مع 3375 مكتبا بريديا خلال سنة 2010 وهو ما جعل مؤسسة بريد الجزائر تستحوذ على أغلبية الحسابات والمقدّر عددها طبقا للتقرير ب 15.1 مليون حساب، في حين أن الجزائريين يثقون في البنوك العمومية أكثر من ثقتهم في البنوك الخاصة التي تحتل المرتبة الأخيرة في نسبة اللجوء إليها لتخزين الأموال. وطبقا للتقرير الذي قام بتقييم الوضعية المالية للجزائريين نهاية سنة 2011 فإن عدد الوكالات البنكية العمومية قدّر ب 1083 وكالة فيما حدّد عدد الوكالات البنكية التابعة للقطاع الخاص ب343 وكالة مع العلم أن الشبكة المالية الجزائرية تضم 14 مؤسسة بنكية خاصة تحصلت على اعتماد وزارة المالية والبنك المركزي.
وحسب التقرير الذي رفع إلى الوزير الأول، فإن القطاع العام هو المهيمن على المبادلات المالية رغم سرعة وتيرة نمو القطاع الخاص إلا أن معظم الجزائريين يثقون في البريد أولا وفي في البنوك العمومية الستة ثانيا ليلجأوا كملاذ أخير إلى البنوك الخاصة التي تبقى الوجهة غير المقصودة بكثرة لتخزين الأموال مع العلم أن ثلث الجزائريين يفضلون اكتناز أموالهم وممتلكاتهم في بيوتهم بعيدا عن أي من هذه الوكالات والمراكز بالرغم من أن عددا كبيرا من المواطنين يثقون في الصندوق الوطني للادخار.