100 عقد وبروتوكول اتفاق تتوج لقاء الجزائر

توجت أشغال المنتدى الافريقي للاستثمار والأعمال بالتوقيع على ما يزيد عن 100 عقد وبروتوكول اتفاق بين رجال أعمال ومؤسسات اقتصادية جزائرية وإفريقية، بالإضافة إلى هيئات وتنظيمات نقابية متخصصة.لقاء الجزائر الذي استغرقت تحضيراته ما يزيد عن السنتين وكلف ما يفوق ال600 مليون دج كان ناجحا بكل المقاييس رغم الهفوات البروتوكولية «المؤولة» والتي لم تنجح في تعكير أجواء الحدث الإفريقي الذي كان عرسا قاريا امتزجت فيه المصالح التجارية بالأهداف الاستراتيجية لكل الدول التي أجمعت على إنشاء منتدى للأعمال الافريقي يعقد دورة سنوية بكل بلد.قيم رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، أمس، مجريات المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال بالناجحة بدليل اللقاءات والاتفاقات التي أبرمت من هنا وهناك، وفي رده على سؤال «المساء» كشف المسؤول بلغة الأرقام عن الأولية بتسجيل ما يزيد عن 100 عقد وبروتوكول اتفاق بين مختلف المشاركين في انتظار تفاصيل أوفر سيتم ضبطها وعرضها في التقرير النهائي الخاص بأشغال المنتدى.علي حداد أشار إلى أن أهم نتيجة تحققت في الندوة هي جمع أكبر عدد من المتعاملين ورجال الأعمال حول طاولة نقاش واحدة اجتمعت فيها المصالح بالاستراتيجيات والقناعات، وهي فرصة مكنت العديد من الوفود من اكتشاف الجزائر لأول مرة، بل والانبهار بالمستوى والتغيير الحاصل بها.. مضيفا أن مثل هذه اللقاءات لا يمكن أن نتوقع منها نتائج فورية، لأن المهم هو التواصل والتلاقي الذي يسمح بجس النبض أولا ثم برفع الحواجز بعد ذلك.ومن أبرز ما خرج به المشاركون في المنتدى، هو وضع لجنة خاصة لمتابعة كل الاتفاقيات المبرمة والشراكات الافريقية، وذلك نزولا عند طلب المشاركين الذين سعوا لإضفاء جدية أكبر على مجريات الندوة ونتائجها التي ستتضح أكثر في الميدان في فترات قادمة، وهو ما أكد عليه رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، السيد العيد بن عمر، الذي أبرز الأهمية التي تكتسيها اللقاءات الثنائية التي تمت بين مختلف الغرف التجارية ورجال الأعمال وهي فرصة هامة للتواصل والتعارف.لقاء الجزائر الذي جمع نحو 2000 رئيس مؤسسة ورجل أعمال من 40 دولة إفريقية بالإضافة إلى مراقبين ومهتمين من خارج القارة السمراء، خلص إلى ضرورة التواصل المستمر بين المتعاملين الأفارقة من خلال إنشاء تكتل إفريقي ممثلا في منتدى افريقي للأعمال يجتمع بشكل دوري لبحث المسائل الاقتصادية ومختلف فرص الاستثمار المتاحة بالقارة وسبل تمويلها، وسيحدد المنتدى في كل مرة الدولة المستضيفة بشكل يسمح بالوقوف على واقع كل دولة بالقارة. للإشارة، تم خلال اللقاء التوقيع على اتفاقيات تعاون استراتيجية بين الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة ونظيراتها من كل من إثيوبيا وزامبيا وجنوب إفريقيا بالإضافة إلى اتفاقية خاصة بين غرفة التجارة والصناعة لولاية البلدية ونظيرتها بجوهانسبورغ، وتتعلق الاتفاقيات بالتعاون بين غرف التجارة الجزائرية والإفريقية لتسهيل تنظيم التظاهرات والترويج للمنتجات وتسويقها.