100 " طاكسيور " يشلون خدمة النقل الحضري بتيسمسيلت

لم تعرف ازمة استفحال المضاربة في أسعار رخص الاستغلال الخاصة بنشاط سائقي الأجرة والتلاعب في كيفيات منحها انفراجا منذ سنوات بتيسمسيلت بدليل اتساع حجم الفوضى الخلاقة التي تشهدها " سوق " هذه الرخصة التي باتت تشكل هاجسا كبيرا في أوساط الناقلين خصوصا في الشق المتعلق بنضوبها وتقلبات أسعارها وحتى احتكارها من قبل فئة ذوي الحقوق " مجاهدين " وذويهم ما أدى الى انكماش مهنة طاكسيور واحالة ممتهنيها الى عالم البطالة المقننة كما هو الحال مع أصحاب النقل الحضري الذين دفعتهم مثل هذه السلوكيات وكذا غياب أطر ونصوص قانونية من شأنها أن تحمي وتنظم مهنتهم الى اشهارهم صبيحة أمس بطاقة الاضراب عن العمل التي رأوا فيها الحل الأنسب لاسماع اصواتهم للجهات المسؤولة بعد أن منيت كل محاولاتهم في الوصول الى ارضية اتفاق مع الجهة الوصية على المستويين المحلي والمركزي بالفشل ، وقال ممثلون عن طاكسيات النقل الحضري البالغ عددهم 106 طاكسي في عاصمة الونشريس أن اقدامهم على شل خدمتهم مرده الى مللهم من رحلات البحث عن رخصة الاستغلال التي كما هو معروف يبقى احتكارها مقتصرا على المجاهدين وأصولهم بعد مماتهم ما جعل هذه الفئة تفرض منطقها وقانونها في طرق منح الرخصة التي عادة ما تعرف طريقها لمن يدفع أكثرحيث ارتفع سعرها من 2000 دج قبل بضع سنوات الى ما بين 4000 و 6000 دج شهريا ، وفي أحايين اخرى يصطدم طالبها بعبارة " الرخصة ليست للبيع " ومعها يتحول الطاكسي الشرعي الى كلوندستان تطارده " صفارة البوليس " ، ويضيف محدثونا بالقول أن خدمة النقل الحضري في تيسمسيلت ليست بالقديمة مقارنة بولايات أخرى بما أن عمرها لا يتجاوز ست سنوات تحصل محترفوها على دفاتر مقاعد من مديرية النقل وكان نشاطهم يسير بشكل عادي طالما أنهم كانوا يضخون ما مقداره 4500 دج كل ثلاثة أشهر تمثل قيمة العقد في حساب الخزينة العمومية الا أنه وبمجرد حلول السنة الجارية رفضت المديرية تجديد عقودهم من دون حيازتهم على الرخصة " المفقودة " التي لم تكن مطلوبة في بداية نشاطهم ، والى أن تجد الجهات المعنية حلا لهذه المعضلة يبقى المواطن التيسمسيلتي زبونا وفيا للكلوندستان " ربي يعاونهم "ج رتيعات