10 مفتشين جدد و 104 عون لمراقبة نوعية الأكل وزارة التربية تخصص 27 ,14 مليار دينار لإطعام التلاميذ

 كشفت مديرة الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية بوزارة التربية الوطنية عن الغلاف المالي الذي خصصته الوزارة هذه السنة لفتح 14082 مطعم مدرسي، حيث بلغ 27 ,14 مليار دينار.
المتحدثة السيدة لطيفة رمكي، وفي تصريح لـ''الخبر''، قالت إن عدد المطاعم تزايد هذه السنة بـ106 مطعم، حيث تمكنت 25 ولاية من فتح جميع المطاعم بمؤسساتها في التاريخ الذي حددته وزارة التربية في 20 سبتمبر الماضي، إلا أن 608 مطعم تأخرت عن الموعد المحدد، وهنا أشارت المتحدثة إلى أن أسباب التأخير مردها إلى عقد المجالس الإدارية للبلديات والتأخر في أشغال الترميم وانعدام اليد العاملة، ويبقى 123 مطعم من المجموع العام لم تفتح ليومنا هذا، لأسباب مختلفة، على أن يكون أقصى تقدير لمباشرة عملها في بداية جانفي .2012
وحول الانتقاد الموجه للوزارة حول هذه الأخيرة ونوعية الخدمات، تحدثت رمكي عن ظروف فتح المطاعم المدرسية ومراحل تطورها، حيث كانت نسبة الاستفادة 42 بالمائة في سنة 1963 ليتقلص بعدها إلى 12 بالمائة في ,1999 والسبب، حسبها، هو العشرية السوداء التي أثرت على مختلف القطاعات، بما فيها المؤسسات التربوية، التي تعرضت للحرق وإتلاف مختلف التجهيزات بها، وكان الأساتذة في تحدي لمواصلة التعليم فحسب، إلا أن العملية شهدت بناء جديدا، والدليل، حسبها، هو فتح عدد مهم من المطاعم، إلى أن بلغت نسبة الاستفادة 15 ,79 بالمائة في سنة .2011 وبعدما كان تركيز الوزارة على الكم لتغطية الحاجة الوطنية، تضيف رمكي، وانطلقت خلال السنوات الأخيرة في مرحلة جديدة وهي النوعية، وسخرت الوزارة كل الإمكانيات اللازمة، حيث أصبح المشرفون على المطاعم يتلقون تكوينا خاصا في جميع الجوانب، ومن ثمة تكوين التلاميذ في كيفية الجلوس على الطاولات والطريقة المناسبة للأكل، وغسل اليدين قبل وبعد الأكل وغيرها من السلوكات، وهناك عدد مهم من المفتشين مهمتهم تفقد المطاعم وإنذار القائمين عليها في حال وجود أي تجاوز، سواء من سوء النظافة أو نوعية الأكل المقدم، وقد أضيف هذه السنة 10 مفتشين جدد و104 مراقب.
واعتبرت المتحدثة أن التغطية الشاملة وبنوعية جيدة يحتاج إلى تكاثف الجهود وليس من مهام وزارة التربية فحسب، وهنا نوهت إلى أن بلديات الوطن ليست جميعها بنفس الإمكانيات، وهو ما يجعل الخدمات بها تختلف، فالوزارة، وحسب الغلاف المسخر للعملية، استندت إلى دراسة من قبل مختصين توصلوا من خلالها إلى المجموع الحريري الكافي لجسم التلميذ، حيث يبلغ سعر الوجبة اليومية 30 دينارا بالشمال و35 دينارا بالجنوب، إلا أن هذا السعر مرشح للارتفاع في عدد مهم من المطاعم بسبب مساهمة الولايات وأولياء التلاميذ.
في المقابل تحدثت ممثلة وزارة التربية عن المستفيدين من مجانية الكتب لسنة ,2011 حيث بلغ العدد مليونين ونصف مليون مستفيد، وهي نفس النسبة للمستفيدين من اللوازم المدرسية مجانا.