الجزائر

ينظم من 20 إلى 25 أوت الجاريمستغانم تحتضن مهرجان الشعر الملحون



ينظم من 20 إلى 25 أوت الجاريمستغانم تحتضن مهرجان الشعر الملحون
تستضيف مدينة مستغانم الطبعة الأولى لمهرجان الشعر الملحون “سيدي لخضر بن خلوف”، في الفترة الممتدة بين 20 إلى 25 أوت الجاري بدار الثقافة “ولد عبد الرحمن كاكي”.تحتضن دار الثقافة “ولد عبد الرحمن كاكي” ابتداء من الأربعاء 21 أوت، فعاليات الملتقى الوطني للشعر الملحون “سيدي لخضر بن خلوف”، حول المحاور الآتية؛ “مكيدة يهود خيبر حسب سيدي لخضر بن خلوف” للأستاذ أحمد أمين دلاي، و«الاصطلاح الصوفي عند سيدي لخضر بن خلوف” للأستاذ حمو عبد الكريم.
كما سيتم أيضا في هذا الملتقى، تقديم محاور أخرى هي؛ “سيدي لخضر بن خلوف بين الفصحى والعامية” للأستاذ محمد توزوت، و«قراءة حول العدد الأول من مجلة الموروث الخاصة بتحليل الخطاب الشعري لدى سيدي لخضر بن خلوف” للدكتور الجيلالي بنيشو، كما سيقدم الأستاذ خالد ياسين شهلال محاضرة بعنوان “نقاط القوة للبنية الشعرية عند سيدي لخضر بن خلوف”، أما الأستاذ محمد حمايدية فسيقدم مداخلة بعنوان “القياس الشعري عند سيدي لخضر بن خلوف”، في حين تُقدم محاضرة “نسبة الصوفية في أدب سيدي لخضر بن خلوف” من طرف الأستاذ الشيخ الحبيب بن يعقوب.
المحور الثامن لهذا الملتقى جاء بعنوان “سيدي لخضر بن خلوف، سيرة استثنائية” يقدمه الأستاذ بوخاري خالد، بينما يلقي الأستاذ حاج بوفرمة (باحث في الأدب الشعبي وحفيد الشيخ سيدي لخضر بن خلوف) مداخلة بعنوان “الأمانة أو الرحلة المقدسة لسيدي لخضر بن خلوف”.
بالمقابل، سيتم أيضا ليلة الأربعاء، إحياء سهرة فنية من طرف بركني عبد القادر، عبد الله خروبي، صبرينة بوجلة، بن شارف حراق وليلى بن مراح، كما ستلقي بن ديدة مختارية قصيدة بهذه المناسبة، مثلها مثل الأستاذ خالد شهلال ياسين.
وبضريح سيدي لخضر بن خلوف، سيتم في نفس اليوم، تنشيط سهرة بدوية يحييها الشيوخ القبابي شارف، راسين محمد، شيقر وسفيان زيكم، بن دهيبة بوقراتي، إضافة إلى إلقاء قصائد من طرف ميساليتي بلحول والمكي عبد القادر وبوخاري خالد، وبُرمجت يوم الخميس 22 أوت، زيارة صوفية تنطلق من مستغانم إلى غاية تلمسان بعنوان “على خطى سيدي لخضر بن خلوف، تلمسان سيدي بومدين الغوث”، وهي رمز للرحلة التي قادت سيدي لخضر بن خلوف من مسقط رأسه بأولاد خلوف بمستغانم، مرورا بمزغران إلى تلمسان من أجل زيارة ضريح أبيه الروحي سيدي بومدين الغوث.
كما سيتم خلال هذه الرحلة إلقاء قصيدة “الأمانة”، بعد توزيع نسخة منها على كل المشاركين، إذ احتوت على كل ظروف ومجريات هذه السفرية، بالإضافة إلى لقائه الروحي مع القطب الذي تسلم منه رمزيا، الإجازة الصوفية (الأمانة) التي طالما كان يتوق إليها.
في حين يحتضن ضريح الوليّ الصالح، سهرة فنية من تنشيط معمر بلحسن، مهدي بن عيرد، مطاوي محمد، محفوظ بوخالفة، ديب العياشي، علي بوجلال وبعزي محمد اليزيد، كما سيتم أيضا وكما جرت العادة في هذه الفعاليات تقديم قصائد شعرية من طرف حاج باينين والبشير التهامي.
بينما بُرمجت يوم الجمعة سهرة فنية بساحة البلدية تحت قيادة الأستاذ تواجين بوعسرية، تحييها هذه المرة فرقة العيساوي، إلى جانب بحيح تواتي، بوخروبة بن صابر، بن بوزيان جيلالي، بوضراف زهران المهدي، خروبي خالد بلجيلالي حمو وعبد القادر شاعو، كما تلقي بن ديدة مختارية قصيدة أخرى بهذه المناسبة، إلى جانب ميسالتي بلحول.
وفي نفس اليوم بالضريح، تقدم فرقة ابن باجة المحلية وصلات موسيقية، تتبعها وصلات تقدمها جمعية “الانشراح”، “الراشدية” و«القرطبية”، وسيلقي كل من المكي عبد القادر وعرابي عبد القادر قصائد شعرية.
وتتوالى السهرات الفنية طيلة أيام المهرجان، كما سيتم يوم الأحد 25 أوت الاحتفال بالذكرى 455 لمعركة مزغران ضد القوات الإسبانية، أما يوم الاختتام، فسيتم عرض فيلم وثائقي حول الطبعة الأولى للمهرجان، علاوة على إحياء سهرة فنية من طرف فنانين محليين، على رأسهم الشيخ معزوز بوعجاج.
للإشارة، جاء في كلمة محافظ مهرجان الشعر الملحون “سيدي لخضر بن خلوف” عبد القادر دعماش التي تلقت “المساء” نسخة منه، أن عبد الله بن خلوف المعروف بسيدي لخضر رجل اجتمعت فيه كل الخصال الحميدة، فهو الفحل المقدام والصوفي الزاهد، المجاهد الشجاع والعالم المفكّر، الشاعر الفصيح والوليّ الصالح الذي ازدانت به الأرض في أواخر القرن الثامن الهجري الموافق للقرن الخامس عشر ميلادي، ليفارق الحياة في أوائل القرن السابع عشر بعد 125سنة من العمر.
وأضاف بن دعماش أن سيدي لخضر بن خلوف هو أمير شعراء الملحون، كما شارك في معركة “مزغران” ضد الغزاة الأسبان، وألف بهذه المناسبة قصيدة “قصة مزغران”، علاوة على قصائد أخرى مثل قصيدة “الوفاة” بأسلوب الشعر الملحون الذي يعتمد على سرد الأحداث، الوصف، المقارنة والمديح، ويستلهم أصوله من الأدب العربي للعصر الجاهلي، موضحا أنّه إلى جانب أشعار سيدي لخضر بن خلوف البليغة، استحق الولي الصالح صفة عالم الاجتماع ومؤرخ القرن السادس عشر كذلك، ويبقى إلى يومنا هذا ذلك الولي الصالح الذي يحظى باحترام وزيارة مختلف شرائح المجتمع يوميا من كل أرجاء الوطن.
وتكريما لمسيرته الطاهرة، تم إنشاء مهرجان كبير يقام منذ سنة 1982 على جوانب مقامه في أعالي المدينة المسماة “لاباسات” سابقا التي تتشرف بحمل اسمه اليوم، هذا المهرجان تم تبنيه بصفة رسمية من طرف وزارة الثقافة في نوفمبر 2012، إلى جانب ضريحه الذي تنبعث منه نخلة بشكلها الاستثنائي، يعود نموّها إلى الفترة التي عاش فيها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)