الجزائر

ينتظر وصولهم عشية اليوم إلى المغرب ''الخضر'' ينهون تربّص إسبانيا وجاهزون للقاء مراكش



ينتهي اليوم التربّص التحضيري للمنتخب الوطني الذي انطلق يوم 20 ماي المنصرم بمركب لامونغا كلوب بمورسيا الإسبانية، حيث سيتنقل الخضر عشية اليوم من مطار مورسيا على متن رحلة خاصة للخطوط الجوية الجزائرية نحو مراكش.
أهم ما ميز التربص، الذي عرف التحاق رياض بودبوز، صباح أمس، ليكتمل تعداد الـ22 لاعبا، هو إجراء المنتخب لتسع حصص تدريبية في الميدان، فضلا عن حصص لعدد من اللاّعبين داخل القاعة لتقوية العضلات وأخرى للعلاج والتدليك، كما جرى التربّص في ظروف رائعة بعيدة عن الضغوط، رغم توافد، اليوم، عدد قليل من محبي المنتخب من الجالية الجزائرية المقيمة بإسبانيا.
ورغم إصرار الأنصار على أخذ صور تذكارية مع اللاّعبين، وخروج البعض منهم، أحيانا، عن قواعد اللياقة، بسبب منعهم من حضور التدريبات، إلاّ أن ذلك لم يؤثّر في تركيز المجموعة.

بن شيخة نجا من هاجس الإصابات
وعدا الإصابة التي تلقاها، أول أمس، رفيق زهير جبّور، فإن الطاقم الطبي للمنتخب الوطني لم يعمل تحت ضغط تأهيل اللاّعبين، على خلاف ما كان حاصلا في وقت سابق، حين كان المدرّب السابق رابح سعدان يعيش هاجس الإصابات المتلاحقة للاعبي المنتخب الوطني.
التربّص التحضيري للمنتخب الوطني جرى في منطقة هادئة ورائعة وجميلة للغاية، وفي مركّب يضمن كل وسائل العمل والراحة والتركيز والتحضير الجيد، ما جعل عددا من المقربين من المنتخب، وحتى الإعلاميين وبعض المناصرين، يجمعون بأن عبد الحق بن شيخة أحسن الاختيار، وبأنه يتعين على التشكيلة الوطنية العودة أحيانا إلى هذا المركز لتحضير المواعيد الهامة، خاصة وأن تجربة إجراء التحضيرات في فرنسا أثبتت بأن عامل التركيز قد يكون غائبا بسبب الحضور الجماهيري غير المسبوق خلال الحصص التدريبية أو المباريات الودية. ورغم أن التربص التحضيري للمنتخب الوطني، هذه المرة، عرف التحاق اللاّعبين تباعا، حيث باشر المدرّب عمله في اليوم الأول بثلاثة لاعبين هم بوزيد وجبّور وبوفرة، بينما وصل آخر لاعب، وهو رياض بودبّوز، أمس، أي ليلة انتهاء التربص، إلاّ أن ذلك لم يؤثّر في تحضيرات المنتخب الوطني باعتراف المدرّب عبد الحق بن شيخة.   
واعتبر المدرّب الوطني بأن مباشرته التربّص مبكّرا كان يرمي للحفاظ على اللياقة البدنية لعدد من اللاّعبين الذين أنهوا المنافسة قبل رفقائهم، مشيرا إلى أن العمل التكتيكي شرع فيه في الشطر الثاني من التربّص، بحضور أغلبية العناصر.

المنتخب طرد نحس العقم الهجومي
وأكثر ما يلفت الانتباه هو الاندماج الكبير بين اللاّعبين فيما بينهم وبين العناصر المغتربة والمحلية، خاصة في التدريبات وفي المباراة الودية، بدليل التفاهم الكبير بين حاج عيسى وسوداني مع رفقائهم، وتسجيل سوداني هدفا وتقديمه كرات حاسمة، فضلا على تألق الحارسين محمّد لمين زماموش وعز الدين دوخة في المباراة الودية قبل التحاق وهاب رايس مبولحي، كما أن المدرّب بن شيخة نجح في جعل كل اللاّعبين يقبلون بمنطق المنافسة، بعدما ترك تأخر التحاق بلحاج وحتى بودبوز الانطباع بأن اقتناع هذا الثنائي ببقائه خارج الحسابات من أهم الأسباب التي جعلت كل واحد يتخلّف بيوم واحد.
وإذا كان المدرّب الوطني لم يبحث عن النتيجة خلال المباراة الودية التي أجراها أمام نادي ديبورتيفو مينيرا من الدرجة الرابعة من البطولة الإسبانية، واقتناعه أيضا بأن المنافس الإسباني كان متواضعا على خلاف منافسه يوم 4 جوان الجاري في مراكش، فإن تمكّن عناصر المنتخب من الوصول إلى الشباك وطرد النحس خمس مرات، يشكّل في حد ذاته حافزا معنويا للعناصر الوطنية.
التربّص الوطني ضم هذه المرة أغلب ركائز المنتخب، وضمن أيضا، قبل موعد مباراة المغرب، التحاق لاعبين جاهزين بدنيا ومعنويا، كون كل العناصر شاركت في عدّة مباريات في مختلف البطولات الأجنبية، وقدمت إلى التربّص وهي في قمّة عطائها، ما يمنح المدرّب الوطني عدّة خيارات وأفضلية مقارنة بالمباراة السابقة التي جرت بعنّابة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)