الجزائر

ينتظرون بشرى تخفيض الأسعار عبر صفحات الجرائد، مواطنون يتساءلون: ماذا تنتظر السلطات لخفض أسعار الخضر واللحوم؟


لا تزال أسعار الخضر واللحوم تلفح جيوب المواطنين منذ مطلع العام الجديد دون أن تحرك الجهات الوصية ساكنا، رغم الشكاوى الكثيرة، التي حملتها وسائل الإعلام وجمعيات حماية المستهلك، ليبقى السؤال المطروح: هل تنتظر وزارتي بن عيسى وبن بادة احتجاجات على شاكلة ”انتفاضة الزيت والسكر” لتتحرك نحو ضبط الأسعار؟ لا حديث للمواطنين اليوم في مختلف الأماكن، لا سيما بالأسواق ووسائل النقل إلا على الغلاء الفاحش، لأسعار الخضر واللحوم، ما دفع بالكثيرين إلى دخول السوق والخروج منه بقفف فارغة لا تحمل في جعبتها سوى القليل منى المواد الضرورية.  فقد شمل الارتفاع الفاحش مختلف أسواق الوطن، ولم تستثن الأسواق الشعبية، التي تسترزق منها العائلات الفقيرة. وما أثار حفيظة الكثير منهم هي الوفرة الكبيرة في مختلف المنتجات الفلاحية التي لم تساهم في كبح الأسعار كما تنصّ عليه قاعدة العرض والطلب، ليقفوا مذهولين أمام جواب لا يتقن التجار غيره ”السلعة القليلة، ونحن نشتريها غالية”. خلال تواجدنا على متن الحافلة شدّ انتباهنا مواطنون أصرّوا على أحد متصفحي الجرائد اليومية أن يخبرهم عن جديد غلاء أسعار الخضر والفواكه وعن بشرى التدخل العاجل لوزير الفلاحة أو التجارة لضبط الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطن، حيث تساءلوا خلال دردشتنا معهم ”ماذا تنتظر السلطات لتخفيض الأسعار؟ ألا يدخلون الأسواق؟ ألا يقرأون الجرائد اليومية؟؟”، والطرح الأهم الذي شدّ انتباهنا ”هل تنتظر السلطات احتجاجات على شاكلة أحداث السكر والزيت للتحرك وتخفض الأسعار!؟”. وللوقوف أكثر على الحالة، قمنا بجولة استطلاعية لبعض أسواق الخضر والفواكه بالعاصمة، وما شد انتباهنا قلة التوافد على طاولات بيع الخضر والفواكه، ومن يجد نفسه مجبرا على اقتناء حاجياته، يكتفي بكميات قليلة جدا لا تتعدى ”رطلا ونصف رطل أحيانا” بالنسبة للضروريات. وأجمع كل من تحدثنا إليه أنه من غير المعقول أن تصل أسعار الطماطم إلى 100 دج وأسعار البطاطا إلى 70 دج في حين قفزت أسعار البصل من 25 دج إلى 35 و40 دج أما باقي المواد فحدّث ولا حرج. من جهة أخرى، عرفت أسعار اللحوم بدورها جنونا بمختلف أنواعها حتى بالولايات المعروفة بثروتها الحيوانية، حيث قفز معدل أسعار اللحوم الحمراء إلى أكثر من 1200 دج للكلغ وأسعار الدجاج إلى 400 دج للكلغ.  فاطمة الزهراء حمادي
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)