الجزائر

يعيشون حياة بدائية



يعيش سكان قرى أولاد بن ناصر بني فودة المتواجدة بولاية سطيف أوضاعا صعبة، نظير الظروف القاسية المفروضة عليهم، وذلك بغياب الغاز الطبيعي الذي حول حياتهم إلى بؤس بصراعهم الدائم مع الوضع في سبيل الحصول على وسائل للتدفئة.غياب الغاز الطبيعي يحوّل حياة السكان إلى جحيم
فرض غياب الغاز الطبيعي بقرى ومداشر أولاد بن ناصر بني فودة المتواجدة بإقليم ولاية سطيف شرق الوطن حياة استثنائية على السكان، وذلك بسبب ما يعانيه أهالي المنطقة من حياة بؤس وحرمان من أبسط مقومات الحياة الكريمة والتي هي الغاز الطبيعي الذي يغيب بهذه القرى فارضا قساوة الطبيعة على العائلات وخاصة في فصل الشتاء أين تزيد الحاجة إلى هذا المورد الحيوي الهام، والذي من شأنه إراحة السكان من المتاعب، وخاصة أن المنطقة تشتهر بالتساقط الكثيف للثلوج طيلة فصل الشتاء، ما يجعل المنطقة شبه مشلولة وراكدة بسبب الثلوج التي تقطع الطرقات وتتسبب في سد المعابر المؤدية إلى المنازل إضافة إلى البرد الذي لا يطاق والذي يحول دون تنقلات الأشخاص، ما يصعب حركة الأشخاص وإجبارهم على المكوث بالمنزل، وخاصة أن الأغلبية يحتاج إلى العبور والخروج للحصول على قارورات غاز البوتان. ومع تساقط الثلوج الكثيف، يصبح قطع هذه الطرقات الوعرة أشبه بالمستحيل بالنسبة للأشخاص، إذ يعزف الأغلبية على ذلك بسبب صعوبة الخروج من المنطقة باتجاه المدينة للحصول على قارورة غاز البوتان، وهو ما جعل يوميات السكان تتحول إلى مستحيل بسبب ما يفرض عليهم من أوضاع قاسية. ويتخلى الغالبية على قارورات غاز البوتان بسبب الطرقات الوعرة وما تكلفه هذه الأخيرة من أموال بحسب الحاجة من الطهي والتدفئة والتي تأخذ الحيز الأكبر بسبب برودة المنطقة وانخفاض درجاتها المحسوس ما دون الصفر، ما يجعل الحاجة للتدفئة تزيد أكثر فأكثر وطيلة فصل الشتاء القاسي الذي لا يخلو من البرودة الشديدة بفعل تساقط الثلوج بصفة مستمرة ما يجعل المنطقة منطقة جليدية بامتياز ويستحيل التجوال بها. وقد فرضت هذه الطبيعة القاسية والمثلجة على سكان قرى ومداشر أولاد بن ناصر بني فودة بولاية سطيف الاعتماد على الحطب والاحتطاب لأجل التدفئة ومجابهة البرد، بحيث يفترض عليهم الحصول على الحطب وسط الطبيعة القاسية وتجفيفه ليكون جاهزا للاشتعال واعتماده لتدفئة المنازل، وهي الطريقة الوحيدة التي يعتمد عليها أغلبية سكان المنطقة لمجابهة موجة البرد التي تضرب المنطقة تحولها إلى منطقة وبؤرة باردة بامتياز يستحيل المكوث بها، وهو ما يواجهه سكان وأهالي المنطقة بحيث يواجهون الأمرين، بين برودة المنطقة التي لا تطاق. وبغياب الغاز الطبيعي الذي هو حلم السكان الذي يلوح في الأفق وتنتظره العائلات على أحر من الجمر وخاصة أنهم في حاجة ماسة إليه مع فصل الشتاء التي تزيد فيها البرودة وتزيد حاجة المواطنين للغاز الطبيعي لغرض التدفئة بصورة خاصة، وقد طالب سكان المنطقة السلطات المعنية بالنظر إلى أوضاعهم وتزويدهم بالغاز الطبيعي ووصل منازلهم بهذه الخدمة الضرورية التي يحتاجها المواطنين في حياتهم اليومية وخاصة في فصل الشتاء، أين يصبح الغاز الطبيعي ضرورة ملحة لمجابهة البرد الشديد الذي تفرضه المنطقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)