الجزائر

يعمل بمصلحة الجراحة العامة بمستشفى الرويبة وفاة جراح لإصابته بأنفلونزا الخنازير



الواقعة تحدث حالة طوارئ بين أصحاب المآزر البيضاء توفي، ليلة أول أمس، طبيب جراح يعمل بمستشفى الرويبة بالعاصمة، إثر مضاعفات الإصابة بفيروس  أنفلونزا الخنازير، بعد أن تم تحويله إلى مستشفى عين النعجة لتعقد حالته الصحية الخميس الماضي بمستشفى الرويبة بالعاصمة.
 ذكرت مصادر طبية لـ''الخبر''، أن الطبيبين الآخرين اللذين انتقلت إليهما العدوى الجمعة الماضي إثر متابعتهما لحالة زميلهما، وهما طبيب جراح وطبيب إنعاش وتخدير، قد تحسنت حالتهما الصحية، حيث خضع طبيب الإنعاش لعلاج مكثف بمستشفى الرويبة بعد أن أثبتت التحاليل المخبرية بمعهد باستور أنه حامل للفيروس، وهو في بيته الآن، في حين مازال الجراح يخضع للعلاج بمستشفى بني مسوس، وحالته في تحسن حسب مصادرنا.
وكشفت مصادرنا التي تتابع الوضع عن قرب، أن الطبيب الجراح المتوفى بمستشفى عين النعجة، والبالغ من العمر 50 سنة، كانت له مشاكل صحية، حيث كان يعيش بكلية واحدة، إلى جانب معاناته من داء السكري، الأمر الذي تسبب له في تعقيدات صحية لضعف مناعته، ما حال دون مقاومته للمرض. وأكدت التحاليل المخبرية للطبيب المتوفى، التي أجريت له الخميس الماضي بملحقة معهد باستور بسيدي فرج بالعاصمة، أنه حامل لفيروس''ايتش1 أن.''1
وعن مصدر العدوى، أفادت مصادرنا بأن الطبيب الجراح المتوفى، تكون قد انتقلت إليه العدوى خلال تدخل جراحي عاجل لمريض حامل للفيروس، تجهل هويته، وما إذا كان لايزال في المستشفى أو غادره.
وقد اتخذت عدة إجراءات بعد حالة الطوارئ التي سادت مستشفى الرويبة، إثر اكتشاف 3 حالات إصابة وسط الأطباء بداية الشهر الجاري، حيث تم تعقيم مصلحة الجراحة العامة، وباقي المصالح الأخرى.
كما صدرت تعليمات بإخضاع أي طبيب أو موظف بمستشفى الرويبة يشعر بأعراض الإصابة بالأنفلونزا الموسمية للعلاج، مع خضوع حتمي لدواء ''تاميفلوا'' الخاص بعلاج الإصابة بأنفلونزا الخنازير.
وتعتبر هذه أول حالة وفاة بالفيروس تسجل هذا العام، تضاف إلى 47 وفاة ضمن 746 حالة المؤكدة التي شهدتها الجزائر العام المنصرم.
وأضافت مصادرنا أن معهد باستور تلقى، منذ الخميس الماضي، ما يزيد على أكثر من 100 عينة أغلبها من مستشفى الرويبة، لعمال ومرضى، حيث تأكد أن انطلاق العدوى لم يكن من المستشفى بل من خارجه. وقالت مصادرنا، إن المعهد ينتظر وصول المئات من العينات، حيث إنه بعد تأكد عودة ظهور الفيروس، سيتم تحليل دم كل شخص يشتبه في إصابته بالمرض، ما قد يحدث حالة من الهلع.
ففي هذا السياق، تداولت عدة أخبار عن تسجيل حالات إصابة عديدة وحتى حالة وفاة بأحد مستشفيات العاصمة، تم نفيها من قبل مصادرنا.
ويطرح تسجيل أول حالة وفاة ناتجة عن أنفلونزا الخنازير في الوسط الطبي، من جديد، إشكالية كيفية تصدي أصحاب المآزر البيضاء لهذا الخطر، علما أن وزارة الصحبة استوردت العام الماضي 20 ألف وحدة لقاح خاص بالأنفلونزا استعملت منها 5 آلاف وحدة، وعند تنصيب جمال ولد عباس على رأس الوزارة أمر بالتصرف في الكمية التي تم إتلافها لانتهاء مدة صلاحيتها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)