يعقوب لم ينتحر ، والنيران أكلت جسده بسبب استعانته بالبنزين لتنقية حقل والده

عاشت بلدية القنار نشفي التي تبعد بنحو (20) كلم عن عاصمة ولاية جيجل أول أمس حدثا تراجيديا تمثل في العثور على جثة الطالب الجامعي "ج ، يعقوب" جثة هامدة داخل إحدى المزارع المتواجدة بقرية المزاير غير البعيدة عن مسكن والده.وهو ما فتح المجال أمام الكثير من الإشاعات والتأويلات حول أسباب هذه الحادثة رغم نقل جثة الضحية إلى مستشفى الطاهير من أجل إخضاعها للتشريح .وقد سارعت عدة مصادر إلى طرح عدة فرضيات بشأن أسباب هذه الوفاة الغامضة بل أن بعض المصادر ذهبت إلى حد الجزم بانتحار الضحية بسبب خلاف مع والده ، غير أنه لم تمض سوى ساعات على وقوع الحادثة حتى اتضحت خلفيات هذه الحادثة المروعة التي قلبت بلدية القنار والمناطق المجاورة ، وقد انفردت « آخر ساعة» نقلا عن مصادر مقربة من عائلة الضحية بتفاصيل الحادثة التي أنهت حياة الشاب يعقوب ذو ال 19 سنة ، حيث أكدت هذه الأخيرة بأن الوفاة لا علاقة لها بعملية الانتحار المفترضة وأن الضحية توجه صباحا إلى حقل والده بقرية المزاير مستغلا عطلته الأسبوعية حاملا في يده بعض التجهيزات التي تستعمل في نزع الحشائش من أجل تطهير الحقل المذكور من بعض بقايا النباتات التي علقت به تأهبا لزرعه من جديد ، وقد واجه الشاب بعض الصعوبات في حرق هذه الحشائش نظرا للأمطار التي تهاطلت على المنطقة والتي تسببت في ارتفاع مستوى الرطوبة بالحقل ما دفع بالضحية إلى الاستنجاد بكمية من البنزين لزيادة لهيب النيران دون أن يدرك بأن نهايته قريبة حيث تسبب سكب البنزين على الأحراش المنزوعة في حريق كبير كاد أن يمتد الى مزرعة مجاورة مما دفع بالضحية إلى محاولة السيطرة عليه وهو ماتسبب في امتداد النيران إلى جسده وتفحم جزء من هذا الأخير بعدما علقت النيران بثياب الضحية الذي عثر عليه بعد دقائق من الحادث يصارع الموت وسط الحقل ليلفظ أنفاسه الأخيرة قبل إيصاله إلى مستشفى الطاهير نتيجة الحروق البليغة التي لحقت به والتي أتت على مناطق حساسة من جسده .وقد أنهت هذه الرواية المنقولة عن عائلة الضحية كل ما راج بشأن انتحار الضحية وما قيل عن إقدامه على هذا الفعل بسبب خلاف سابق مع والده علما وأن الشاب « يعقوب» هو ثالث شخص يموت حرقا بالنيران داخل حقل زراعي خلال العامين الأخيرين بولاية جيجل بعد وفاة امرأة بنفس الطريقة بقرية بلغيموز التابعة لبلدية العنصر وشيخ آخر ببلدية الجمعة بني حبيبي .