يضرب ابنه الصغير ضربا مبرحا بقضيب حديدي لأنه لم يتقن الحروف الأبجدية

أدين أمس المتهم «د ت» بثلاث سنوات حبسا نافذا، وذلك بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة، عن تهمة ممارسة التعذيب، وهي التهمة التي ثبتت في حقه بناء على ما تعرض له ابنه صاحب الأربع سنوات، حيث تعود وقائع القضية إلى ديسمبر 2016 عندما تلقت مصالح الأمن مكالمة هاتفية من مستشفى أريس تفيد بإصابة الطفل إصابة خطيرة على مستوى الرأس، تبين أنها ضربة بواسطة قضيب حديدي تعرض لها من طرف والده، عندما كان يحاول تعليمه الحروف الأبجدية بمسكنهم العائلي ببلدية أريس، غير أن الضحية وبحكم صغر سنه لم يستوعب الحفظ، وهو ما أثار غضب والده الذي قام بضربه ضربة كادت تكون القاضية، ما تسبب في حالة نفسية لدى الضحية وإخوته الأربعة الذين تنازلت عنهم والدتهم المطلقة لوالدهم الذي لم يرأف بهم وراح في ضربهم، كما ثبت خلال مراحل التحقيق واستنادا إلى سجل المؤسسة الصحية التي كان الضحية يتلقى فيها العلاج، فإنه لم يقم بنقل ابنه للعلاج فور الإصابة الخطيرة التي تعرض لها، إلا بعد عشرين يوما، وبعد تعفن الجرح، وثبت أن من كان يقوم بنقله إلى العلاج بين الحين والآخر عمته وجدته وكذا والدته بعد أن علمت بمرض ابنها وإصابته الخطيرة، وتجدر الإشارة إلى أن النيابة العامة قد التمست حكم 10 سنوات حبسا نافذا وغرامة ب مليون دج في حق المتهم، لتخفف إلى 03 سنوات قابلة للطعن في المدة المحددة قانونا من تاريخ النطق بالحكم.