يشارك أهل ميزاب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

* ما يجمع الجزائريين أكبر مما يريد البعض استغلاله لتفرقتهميشارك، الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم، أهل منطقة وادي ميزاب، الاحتفال بذكرى مولد خير الأنام الذي يصادف 12 ربيع الأول من كل سنة هجرية، وبهذه المناسبة اغتنم، المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي فرصة الاحتفالات الدينية من أجل مد جسور الأخوة والمحبة بين أبناء المنطقة التي تعرف ارتباطا دينيا وعقائديا يضرب فيه المثل على المستوى الوطني، على خلفية النزاع والأحداث الأخيرة التي وقعت وخلقت أجواء من التوتر في المنطقة.وكان، الوزير الأول، أعلن منذ أيام قليلة، على هامش إحدى الزيارات التي قادته إلى ولاية من ولاية غرب الوطن، أنه سينتقل يوم الاثنين إلى غرداية وسيصلي وسيقاسم أهل المنطقة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، مجدّدا، التأكيد أن "ما يجمع الجزائريين اكبر بكثير مما يريد البعض أن يستغله لتفرقتهم"، قبل أن يضيف، أنه "لا يوجد أي مشكل بين الإباضية والمالكية وهناك تقارب بين المذهبين"، رافضا الخوض في التفاصيل الدينية بين هذين المذهبين، مشدّدا، على وحدة المجتمع الجزائري، داعيا إلى ضرورة التصدي لكل من يحاول المساس بتماسكه سواء عن طريق الأقوال أو الأفعال. وكان، عبد المالك سلال، قد دعا، أعيان وادي ميزاب لطي صفحة الماضي، وأقرّ، خلال اللقاء الذي جمعه بهم بقصر الحكومة عشية اجتماع مجلس الوزراء الذي عقده رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أقرّ إنشاء مجلس حكماء على مستوى البلديات المعنية، ليكون بمثابة فضاء للتحكيم والصلح على أساس التعايش المنسجم والسلمي العريق الذي يسود الولاية، كما تمّ إقرار التوزيع المتساوي والمتوازن ل 30 ألف قطعة أرض موجهة للبناء الذاتي عبر كامل بلديات الولايات.