الجزائر

يزيد وهيب: في 82 مرزقان قال لي سنذهب إلى إسبانيا للفوز بكأس العالم



يزيد وهيب: في 82 مرزقان قال لي سنذهب إلى إسبانيا للفوز بكأس العالم
يستعرض معنا، في هذا الحديث الشيّق، زميلنا الصحفي يزيد وهيب، رئيس القسم الرياضي ليومية الوطن، قراءته لبعض أهم المحطات التي عايشها من تاريخ المنتخب الوطني مع نهائيات كأس العالم، في نفس الوقت يشرّح لنا واقع المنتخب الوطني الحالي المرشح للتأهل إلى مونديال البرازيل 2014.تعود بنا ذاكرة يزيد وهيب إلى غاية سنة 1978 والإقصاء المر الذي تعرض له المنتخب الوطني أمام تونس، وهي الذكرى التي بقيت لسنوات عديدة تحز في نفسية غالبية الجزائريين، الأمر الذي دفع بالمسؤولين على شؤون الكرة أنذاك إلى إعادة النظر في مسألة الإعتماد أكثر على اللاعبين المحترفين، وهذا مع بروز بعض الأسماء في تلك الفترة، مثل قريشي، جداوي، الأخوين منصوري، شبال، حميمي، وآخرين.
وفي ذات الصدد، يذكر يزيد وهيب بأن نقاشا واسعا حول قضية جلب المحترفين كان مطروحا على الساحة الإعلامية مع انطلاق التصفيات الخاصة بمونديال إسبانيا 82، علما وأن هذه المسألة كانت بمثابة "طابو" في الجزائر، لأنها كانت لا تتماشى والسياسة الرياضية المنتهجة من طرف الدولة أنذاك، لتتغير الأمور بعدها ويتمكن المنتخب الوطني من تحقيق تأهل تاريخي إلى مونديال 82 بإسبانيا، على حساب نيجيريا، وهذا بفضل المزيج الذي حصل في المنتخب الوطني الذي أصبح يتكون من اللاعبين المحترفين والمحليين، بعد ما كان في السابق لا يضم سوى لاعب واحد هو نجم باريس سان جرمان مصطفى دحلب.
.
لاعبو منتخب 82 كانوا يؤمنون بإمكانياتهم
أسبوع فقط قبل تنقل المنتخب الوطني إلى إسبانيا للمشاركة في المونديال، يتذكر يزيد وهيب جيدا الحوار المطول الذي أجراه مع مدافع نصر حسين داي سابقا شعبان مرزقان حول حظوظ الجزائر في كأس العالم، الذي قال له، خلافا لما كان يتوقعه: "سنلعب من أجل الفوز بكأس العالم"، وهو ما اعتبره زميلنا أمرا جنونيا، بالنظر إلى قوة المنتخبات الموجودة في مجموعة المنتخب الوطني وهي ألمانيا، النمسا، الشيلي، إلا أن مفاجأة محدثنا كانت أكبر عند حديثه مع المدرب محي الدين خالف عشية تنقل المنتخب الوطني إلى إسبانيا: "لقد فاجأني خالف عندما أكد لي بأن المنتخب الوطني سيسجل على الأقل هدفا في مرمى ألمانيا، معتبرا بأنه درس جيدا طريقة لعبه"، وهو ما تأكد بعد نهاية المباراة و لفوز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني على ألمانيا.
.
الجزائر كانت حاضرة في مونديال 98 بفرنسا بأغنية دحمان الحراشي
وبالرغم من أن المنتخب الوطني لم يتأهل إلى مونديال فرنسا سنة 98، يقول يزيد وهيب بأن الجزائر كانت حاضرة في هذه النهائيات بطريقة أخرى، وهذا خلال افتتاح مباراة المنتخب التونسي أمام أنجلترا التي لعبت بمدينة مرسيليا، "لقد جرت العادة أن يختار المنظمون أغنية شهيرة من كل بلد لإذاعتها قبل انطلاق المباراة، وتم اختيار أغنية لفرقة "البيتلز" بالنسبة للمنتخب الانجليزي، فيما اختيرت أغنية "يا الرايح وين مسافر" للمرحوم دحمان الحراشي للمنتخب التونسي، وهي الأغنية التي جعلت جميع الجزائريين والمغتربين المتواجدين في الملعب يتأثرون كثيرا. يقول يزيد وهيب.
.
المنتخب الوطني مطالب بتجاوز الدور الأول في المونديال القادم
من جهة أخرى، يرى يزيد وهيب بأن نتائج المنتخب الوطني خلال مونديال 2010 بجنوب إفريقيا جاءت مخيبة للآمال، مؤكدا بأن طموحات الخضر في كأس العالم ينبغي أن تتغير من مجرد المشاركة إلى ضرورة الفوز والتأهل على الأقل إلى الدور الثاني. "بعد ثلاث مشاركات في كأس العالم، حان الوقت لتتجاوز الجزائر عقدة الإكتفاء بالمشاركة فقط، و ن الطبيعي أن يصبح الهدف هو تحقيق نتائج أفضل والمرور إلى الدور الثاني" أكد يزيد وهيب.
.
خاليلوزيتش لا يطبق مبدأ المساواة بين اللاعبين المحترفين والمحليين
وبعيون الناقد الصحفي، يقول يزيد وهيب بأن المدرب وحيد خاليلوزيتش، بالرغم من تحقيقه نتائج مقبولة، إلا أنه لا يطبق مبدأ المساواة ما بين اللاعبين المحترفين والمحليين، حيث يفضل إشراك المحترفين بالرغم من أنهم لا يلعبون مع نواديهم ويشتكون من نقص المنافسة مقابل تهميشه للاعبين المحليين الذين أثبتوا إمكانياتهم، على غرار سليماني في الهجوم وبلكالام في الدفاع.
وفي نفس السياق، يتساءل محدثنا عن سبب عدم منح الفرصة للحارس عز الدين دوخة، الذي تألق الموسم الماضي مع اتحاد الحراش وتفضيل مبولحي الذي بقي بدون فريق لمدة موسمين.
في الأخير، يؤكد يزيد وهيب بأن المنتخب الوطني يملك حظوظا كبيرة أمام منتخب بوركينا فاسو للتأهل لرابع مرة إلى نهائيات كأس العالم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)