الجزائر

يرافقه نائبه وقيادي مرشح لوزارة الخارجية الغنوشي يلتقي كبار المسؤولين وقادة أحزاب في زيارة شبه رسمية للجزائر



الغنوشي التقى بن صالح وصرح:''علاقاتنا جيدة مع الشقيقة الكبرى الجزائر'' وضعت أحزاب في التحالف الرئاسي، أجندة استقبالات لزعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، الذي حل بالجزائر في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وقال قياديان في كل من جبهة التحرير الوطني، وحركة مجتمع السلم لـ''الخبر''، إن الغنوشي سيستقبل تباعا من قبل عبد العزيز بلخادم وأبوجرة سلطاني، ويلتقي الغنوشي مسؤولين رسميين، ما ينفي أنباء عن مخاوف جزائرية من وصول ''إسلاميين'' للحكم في الجارة الشرقية.  استقبل مساء أمس عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، راشد الغنوشي الذي صرح أمس لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي بأن علاقاتنا جيدة مع الشقيقة الكبرى الجزائر .
ويجري راشد الغنوشي  عدة لقاءات مع مسؤولين رسميين وعلى مستوى أحزاب في التحالف الرئاسي، خلال زيارته الأولى للجزائر من بعد إعلان نتائج انتخابات المجلس التأسيسي، وقالت مصادر لـ الخبر إن الغنوشي يرافقه للجزائر نائبه وهو المرشح لوزارة العدل، وقيادي ثان يرشحه لتولي وزارة الخارجية، وتجهل الجهة التي وجهت الدعوة لراشد الغنوشي، في وجود أنباء تقول بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، سيستقبله شخصيا عصر اليوم، ويعني ذلك تصنيف الزيارة بـ الرسمية ، ويعطيها أبعادا أخرى قد تنفي أنباء ترددت عن مخاوف جزائرية من وصول حزب إسلامي إلى الحكم من بعد سقوط نظام بن علي.
وأكد حزب جبهة التحرير الوطني، تحديد موعد بين راشد الغنوشي والأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، وقال عضو المكتب التنفيذي، المكلف بالإعلام السيد قاسة عيسى لـ الخبر إن بلخادم سيستقبل رسميا السيد الغنوشي وسيشاركان معا في مأدبة عشاء على شرفه ، وأضاف نرحب كثيرا بالزيارة التي تدخل في إطار تلاحم القوى السياسية الفاعلة في المغرب العربي، ونذكر بأن الأفالان كان أول من استقبله قبل أشهر (الصائفة) وأجرى محادثات مع الأمين العام عبد العزيز بلخادم ومستعدون لاستقباله دائما .
وبدوره قال محمد جمعة، القيادي في حركة مجتمع السلم ومسؤول الإعلام لـ الخبر ، إن السيد راشد الغنوشي سيجتمع اليوم بأعضاء المكتب الوطني والشيخ أبوجرة سلطاني رئيس الحركة ، وتعتقد حركة مجتمع السلم بأن حركة النهضة توأمها في تونس، رغم أن الأخيرة تحاول تعريف نفسها بشكل يتجاوز المفهوم الإخواني التقليدي، من خلال تجسيد حركة إسلامية شبيهة بالحركات الديمقراطية المتكيفة مع نظم حزبية تنافسية تعددية.
وتأتي زيارة الغنوشي الأولى من نوعها للجزائر بعد أسابيع قليلة من فوز حركة النهضة التونسية بانتخابات المجلس التأسيسي، وهي الثانية لزعيم النهضة في ظرف أشهر قليلة لما شارك في تأبينية رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، المرحوم عبد الرحمن شيبان، وحظي حينذاك باستقبال من طرف عبد العزيز بلخادم بصفته وزير دولة ممثلا شخصيا للرئيس بوتفليقة.
وفي حال استقبال الغنوشي من مسؤولين سامين جزائريين، فإن في ذلك إشارات على قبول التعاون مع النظام الذي سينتج من التجربة التونسية، ونفيا لمخاوف من احتمال وصول إسلاميين للحكم في تونس، وتحاول الجزائر أن تعطي انطباعا بأنها تتابع تطورات الثورة التونسية من بعد سقوط نظام بن علي، لكنها تعبر عن رفضها التدخل في الشأن التونسي الداخلي ، كما أن رئيس الوزراء قائد السبسي هو السياسي الرسمي الوحيد الذي زار الجزائر بعد سقوط بن علي، ووافقت الجزائر يومها على منح تونس مساعدة مالية بقيمة مائة مليون دولار، نصفها هبة للشعب التونسي والنصف الآخر يعتبر قرضا.    


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)