يدير بن الصالح الجمهوري

الوليالصالح الفاضل الناجح صاحب البركة قوي الحجة سيدي يدير بن صالح الجمهوري أصلا، العيدلي مسكنا، و التمغري مدفنا، تلميذ الشيخ سيدي يحي العيدلي، وقد دفن معه في روضته، نفعنا الله به، فإنه معظم غاية التعظيم، و حبه ظاهر.
و أولاده ذوو بركة قوية و خيرهم مشهور، و صلاحهم منثور و أمرهم مذكور، فإن الناس ينتفعون بهم و يعتقدونهم إلى الآن، و لا يخلوا البعض منهم عن الوجد الصحيحو الحب الصريح فتجده بتواجد حقا و يجب صدقا، و إنهم أهل السماع دائما على كل حال، فمن طلبهم وافقوه و ساعدوه على اي وجه فب الرجال و النساء، غير أن سماعهم في الغالب أولى من غيرهم، و الناس يأمنون شرهم و يعتقدونهم، و إن الدلائل الشر خالية منهم غالبا إلا من قل منهم و ندر، و إنهم لا يفرون من العلم و أهله بخلاف غيرهم، فهم اسعد حالا ممن سواهم كما شاهدنا ذلك منهم و غن كان مخالفا للسنة النبوية، و إنه ليس بشروطه غير أن غيرهم يقصد البعض منهم التوصل إلى الأغراض الفاسدة، و هم و الله أعلم سالمون من تلك المفاسد، و إن كان على غير الشروط|، نفعنا الله بهم، حاصلة جمعهم لا يخلو من أهل الخير و البركة تحقيقا و بركة جدهم و شيخه القطب تنوب عنهم.
لطيفة: لو أنهم أسخوا عن ذلك رأسا أولى بهم و أجدر و أنور و استر و أفخر و اخضر و اشعر و أذكر و أكثر و أشهر و أقدر و أنصر و أعمر و أحذر، و لو فعلوه، بشروطه مع أهله و من أهله غير حضور الشبان و النساء و من لا بلاء به بذلكن لوصلوا إلى ألحضرة القدسية و الأنوار الإلهية نور الله قلوب الجميع، فما كدر القلب إلا المخالفة السنة، و كون الشيء علي غير شروطه و على غير بابه، و الله يقول (و أتوا البيوت من أبوابها) اهـ ورتيلاني.