الجزائر

يدوم معرضها خمسة أيام الفنانة فتيحة بوزبان تجسد الجزائر في لوحاتها الزيتية



يدوم معرضها خمسة أيام               الفنانة فتيحة بوزبان تجسد الجزائر في لوحاتها الزيتية
أقيم، مساء أول أمس، بقصر الثقافة الإمامة بتلمسان معرض للفنون الجميلة للرسم الزيتي والنقش على الرخام، قدمته الفنانة التشكيلية المغتربة بفرنسا فتيخة بوزيان تحت اسم ”الرسم والنقش”، ينظم هذا المعرض الذي يدوم إلى غاية الـ25 من الشهر الجاري، ضمن الفعاليات الثقافية والفنية لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية بالتنسيق مع جمعية ”جيسيبا” التي تنشط في المجال الثقافي والخيري على مستوى مدينتي مرسيليا واوبان بفرنسا. أكدت الفنانة فتيحة بوزيان خلال افتتاحها المعرض ضرورة الحفاظ على أهمية الفنون الجميلة والنهوض بهذا القطاع كمكسب ثقافي راقي يعبّر عن أصالة وعراقة التاريخ الجزائري وشعبه وكذا ضرورة الحفاظ عليها من أجل استفادة الأجيال القادمة منها، لا سيما فئة الشباب، مشيرة إلى الهدف من هذه المشاركة التي قالت عنها ”إنها تهدف إلى إبراز ما تبدعه الأنامل الجزائرية في شتى الفنون الجميلة بغرض إعطائها صبغة إقليمية وعالمية”.  وضمت أروقة المعرض 29 لوحة فنية منها أربع لوحات بالنقش على الرخام و25 لوحة أخرى بالرسم الزيتي، حيث تعددت المواضيع التي أبدعتها أنامل الفنانة التي عبّرت بطريقة جميلة عما يختلج في أعماقها وذاتها بما تزخر به الجزائر بنوع من الحب والشوق إلى الوطن الأم، وهو ما جسدته ضمن رسومات وأشكال مختلفة ومتنوعة عالجت جملة من الأحداث والمواضيع على غرار فن العمارة الإسلامية العربية في بعض المدن الجزائرية كتلمسان، الجزائر وقسنطينة والهندسة المتميزة شوارعها وأزقتها العتيقة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ الأندلسي والإسلامي، ناهيك عن مناظر وخلجان البحر التي تتسم بالروعة والجمال الخلاب، وكذا إبراز أصالة اللباس التقليدي الذي تتميز به المرأة الجزائرية عن باقي نساء العالم مثل لباس الحايك والجبة التلمسانية أو الوهرانية وغيرها، بالإضافة إلى محاكاتها لبعض خصوصيات الفرد الجزئري وطبيعته وطريقة حياته المتواضعة، وهو ما ظهر من خلال اللوحات الفنية التي جسدت الإنسان التارقي في شكله البسيط والجذاب في آن واحد.  كما تطرقت الفنانة المغتربة فتيحة إلى زمن  قوة الأسطول الجزائري التجاري والحربي برسم السفن الشراعية الكبيرة في تلك الحقبة التاريخية التي عالجت التفوق والسيطرة البحرية الجزائرية على البحر المتوسط، بالإضافة إلى تشكيلات أخرى تناولت جوانب متعددة من حياة الإنسان الجزائري في طابع لا يقل جمالا ورونقا عن سابقته. في ذات السياق، نوهت رئيسة جمعية ”جيسيبا” الثقافية والخيرية المكونة من أشخاص مغتربين من مدينة تلمسان فتيحة اينال إلى جدوى هذه المشاركة التي تهدف إلى التبادل الثقافي واكتساب الخبرات في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافية الإسلامية. حسان.م


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)