الجزائر

يحكي قصة مثـقفين هربا من إيران جدل بين الجزائر وفرنسا حول فيلم عن المثـليين


يطرح ترشيح فيلم أيام قليلة من الراحة للمخرج عمور حكار، للمشاركة في مهرجان سندانس بالولايات المتحدة الأمريكية، إشكالا كبيرا. ففي الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الثـقافة أن هذا الأخير يمثـل كلا من الجزائر وفرنسا في الفعاليات، بحكم مساهمة الأولى في تمويله، تنقل مختلف المواقع الفرنسية بأن الفيلم يمثـل فرنسا فقط في المهرجان.  تم ترشيح الفيلم الفرانكو ـ جزائري أيام قليلة من الراحة للمخرج عمور حكار، للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان سندانس السينمائي بالولايات المتحدة الأمريكية باسم الجزائر، من بين 58 فيلما لروائيين عالميين.      
وخلق ترشّح أيام قليلة من الراحة في المسابقة الرسمية للمهرجان الأمريكي، لسينما الدراما العالمية، إشكالا كبيرا، خاصة وأن إنتاجه مشترك جزائري ـ فرنسي، حيث نقلت مختلف المواقع الفرنسية أن الفيلم سيمثـل فرنسا في المهرجان، بينما تقول وزارة الثـقافة إنه أول فيلم جزائري يدخل المنافسة في مهرجان السينما المستقلة سندانس .
وقال مستشار خبير السينما بوزارة الثـقافة أحمد بجاوي في تصريح لـ الخبر : شرف كبير أن يكون اسم الجزائر موجودا في مهرجان بقيمة ساندنس، المعروف بالتزامه بالقضايا الإنسانية ومصداقيته واستقلاليته أيضا .
كما رد بجاوي على سؤال حول ترشيح الفيلم باسم فرنسا أيضا، قائلا: سيمثـل الفيلم الدولتين، أي سيكون جزائريا ـ فرنسيا، لأن المهرجان لا يدعو الأفلام باسم الدول بل باسم المخرجين، فلا يوجد تمثـيل لدولة، مثـل مهرجان كان أو الأوسكار، بل هناك قيمة الإنتاج بحد ذاته فقط .
كما كشف بجاوي أن وكالة الإشعاع الثـقافي ووزارة الثـقافة موّلتا الفيلم بنسبة 20 بالمائة، بينما كان التمويل الفرنسي بـ80 بالمائة ، مضيفا أن الوزارة طلبت من المخرج أن يبرز جملة (بدعم من الجمهورية الجزائرية) في جينيريك الفيلم، وشعار الوكالة أيضا . ولا يتوقف الإشكال في الفيلم عند قضية التمويل التي تعود بنسبة كبيرة للفرنسيين، زيادة على أنه ناطق بالفرنسية ومصور في فرنسا، بل الإشكال الأكبر يكمن في قصة الفيلم، كونه يروي قصة هروب مثـقفين إيرانيين وهما زوج من المثـليين (حسن ومحسن) لرفض المجتمع الإيراني لهما، فيواجهان صعوبات أخرى في فرنسا.
وقد علمت الخبر من مصادر داخل الوزارة أن المعنيين بالأمر، الذين تبنوا ترشح الفيلم باسم الجزائر، على علم بقصة الفيلم، لكن برّروا ذلك بأن قصة زوج المثـليين هامشية وليست الموضوع الرئيسي فيه، وأن الأساس في الفيلم هو أنه يتطرق إلى اللاتسامح الذي يعيشه المثـقفون غير الفرنسيين والذين يحملون أفكارا مختلفة عنهم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)