يحدث هذا في جامعة الجزائر أساتذة برتبة دكاترة يتحولون إلى سماسرة

 يعاين الطلبة على مستوى كليات جامعة الجزائر من مشكل عويص أجّل نجاح بعض الطلبة، وهو اليوم حديث طلبة قسم علم النفس بكلية العلوم الإنسانية والإجتماعية ببوزريعة.فبعد البلبلة التي حدثت في قسم الإعلام والإتصال بكلية العلوم السياسية والإعلام قبل سنتين، عندما اشترط أحد الأساتذة المحاضرين على الطلبة شراء الكتاب الذي ألفه في مضمون الوحدة التي يحاضر لهم فيها حتى يتمكنوا من النجاح في المقياس الخاص به، وعلى من يريد شراء الكتاب أن يتصل بالأستاذ فيكتب اسمه ويمضي له في الكتاب حتى لا يتمكن من إعارته لطالب آخر، لكن الطلبة المعنيون لم يرضوا بهذه المساومة فقاموا باحتجاج، وأضربوا عن حضور محاضرات الأستاذ المعني واستمروا في احتجاجهم وإضرابهم حتى بلغ صداهم عميد الكلية، الذي بث في الأمر وفصل فيه بإحالة الأستاذ الدكتور على القضاء. وبعد طلبة الإعلام الذين أنصفهم العميد،  يقع طلبة قسم علم النفس بكلية العلوم الإنسانية والإجتماعية ببوزريعة، في المأزق نفسه، حيث عرضت أستاذة  بصدد التحضير لدرجة بروفيسور في علم النفس، على طلبة السنة الثالثة، أن يشتروا الكتاب الذي ألفته في مضمون المقياس الذي تدرسهم إياه وسعره في المكتبات الخارجية 1000دج، واقترحت الأستاذة أن توفر لهم الكتاب بسعر أقل من 700 دينار، لكن اقتراح الطلبة كان أن توفر الأستاذة نسخة من الكتاب ويصور الجميع نسخا مطابقة للأصل حتى تكون التكلفة أقل.. لكن رد الأستاذة على اقتراحهم كان بالفعل وليس بالقول، حيث مررت قائمة بأسماء الطلبة حتى يعلم الطالب الذي يريد الحصول على نسخة اسمه في القائمة، ويكون جزاء شراء الكتاب عدم تطبيق أسلوب “إنقاص علامة” على الإجابة الخاطئة في الإمتحان الذي يجري على الطريقة الأمريكية QCM، أما من رفض الشراء فإن حظه في الإمتحان سيكون أقل..!   جواهري