الجزائر

يا للأسف..!؟



يا للأسف..!؟
صور سوداء قدمتها كرة القدم الجزائرية في بحر الأسبوع الماضي بعودة ظاهرة العنف وبقوة إلى ملاعبنا وبطريقة مؤسفة وفريدة من نوعها، وهي التعرض للاعبين بالسلاح الأبيض، وكان مسرح هذه الأحداث ملعب سعيدة وفي وقت كنا نتمنى أن نتحدث عن هذه الظاهرة بصفة ماضية، عقب ما حدث في ملعب 5 جويلية قبل أيام فقط من مباراة م. سعيدة إ. العاصمة.
وحسب أقوال وتصريحات أعضاء فريق إتحاد العاصمة، فإن مسيري الفريق المنافس قاموا بكل شيء من أجل الوصول إلى تلك النهاية »الدراماتيكية« التي طبعت الرأي العام الرياضي الجزائري إلى الأبد في الوقت الذي كان على هؤلاء المسيرين التصرف عكس ذلك تماما، لأنهم في المقام الأول في سن يجعلهم ذوي حكمة، وفي المقام الثاني أن على عاتقهم مسؤولية تجاه الفريق الذي يدافعون على ألوانه، ثالثا أنهم في الميدان الرياضي المعروف أصلا بضرورة احترام الروح الرياضية...رابعا أن قوانين اللعبة والإتحادية تفرض على حسن استقبال الضيوف... خامسا أن الموعد كان مجرد مباراة في كرة القدم والحسم فيها يكون بين اللاعبين في المستطيل الأخضر والأجدر سوف يكسب النقاط أو التعادل.. سادسا أنه إذا خسر فريق ما أو قلل من حظوظه في اللعب الموسم القادم في الرابطة الأولى ليس نهاية العالم ... سابعا هو أن البطولة فيها 30 جولة وكان على المسيرين واللاعبين وضع كل حساباتهم على مدار الموسم وليس في مباراة واحدة...
فأبجديات الرياضة كانت غائبة تماما فيما حدث في سعيدة، وأعادتنا إلى الوراء بعدة أميال... في الوقت الذي كانت الآمال كبيرة معلقة على السير بخطوات نحو الانحراف بكل معالمه ومقاييسه، لنستفيق للأسف الشديد من الحلم ونتأكد أن الاحتراف الحقيقي ليس في وضع الإمكانيات المادية والأموال الضخمة في صالح الأندية بقدر ما هو »عقلية« أو تفكير لابد من اكتسابه من طرف كل الفاعلين في كرة القدم الجزائرية من أجل الوصول إلى الغاية، وهي تنظيم على كل المستويات وبإمكان عشاق الكرة الاستمتاع بها في ظروف محترمة، أين يكون الحديث إلا على مستوى اللعب ونتائج الفرق!!؟




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)