الجزائر

يا خي حالة..!



يا خي حالة..!
قال حماري وهو يتمتم في سره “ياخي حالة".. ثم صمت وكأنه يحدث نفسه عما يحدث في الدنيا، ومع ذلك قلت له مستفزا.. آش بيك؟
قال.. أفكر في الأصوات التي تدعو لتطبيق الإعدام في حق قتلة الأطفال..
قلت.. معهم كل الحق يجب أن يشنقوا في ساحات عامة حتى يصبحوا عبرة لمن يعتبر
قال ناهقا. وهل تتصور أن السلطة سوف تستجيب لهذا المطلب الشعبي؟
قلت.. لماذا لا تستجيب وما ضرها في ذلك؟
قال ضاحكا.. افهم أيها المواطن الغبي، لو خضعت السلطة للشعب هذه المرة وفتحت باب الإعدام، الشعب لن يسكت وسوف يطالب أيضا بإعدام المفسدين الذين سرقوا البلد بكامله، وأنت تعرف أن هذا غير ممكن.
قلت.. فليكن ويصبح الإعدام مقبرة الجميع
قال ساخرا.. ومن سيسير البلد بعدها؟
قلت.. أصحاب الأيادي البيضاء النظيفة
قال بحزن.. السياسة لا تحتاج لمن يملك يدا بيضاء بقدر ما تحتاج لمن يعرف كيف يغرف من قاع القدر ويهرب بدون دليل.
قلت.. ما دخل قتل العصافير والبراءة في كلامك الغامض هذا؟
قال.. المسائل كلها متداخلة في بعضها البعض، وما يحدث من ترويع في البلد ربما يخفي أغراضا جانبية لا يعرفها إلا الله.
قلت.. لا تتفلسف يا حماري وهات من الأخير
قال ضاحكا.. هذا هو الأخير، قلت لك أن اللعبة ستبقى هكذا ولن يكون هناك لا قصاص ولا هم يحزنون.
قلت مندهشا.. لا قصاص؟
قال.. نعم لن يُقتص من أحد، لا قتلة الأطفال ولا قتلة الشعب ولا حتى من عاثوا في الأرض فسادا، لذلك علينا بالصبر والطاعة لما تفعله السلطة سواء كان خطأ أو صحيحا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)