الجزائر

يؤخر الإفطار حتى يرى النجوم!


** بعض الصائمين لا يفطر حتى يرى النجوم ليلاً، ويقول: حتى أتأكد من دخول الليل حتى لا يضيع عليّ اليوم، وحتى أكون عملت ما علي. فهل هذا على صواب أم خطأ؟* يجيب الأستاذ محمود إسماعيل عن هذا السؤال بالقول:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد..
فمن يؤجل الإفطار حتى يرى النجوم ليلاً حتى يتأكد من دخول الليل مخطئ ومُخالف لما أرشد إليه الإسلام؛ لأن السنة تعجيل الفطر وهو أن يفطر بعد غروب الشمس مباشرة، بل إن تأخيره إلى أن تشتبك النجوم من فعل اليهود وتبعهم البعض، فلا ينبغي التأخير المتعمد حتى يمسي الصائم جدّاً، ولا أن يؤخر إلى آخر الأذان، فكل ذلك ليس من هديه صلى الله عليه وسلم.
عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر". رواه البخاري ومسلم.
قال النووي: فيه الحث على تعجيل الفطر بعد تحقق غروب الشمس, ومعناه: لا يزال أمر الأمة منتظماً وهم بخير ما داموا محافظين على هذه السنَّة, وإذا أخروه كان ذلك علامة على فسادٍ يقعون فيه "شرح مسلم" (7/ 208).
وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال: كنتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فصام حتى أمسى فقال لرجل: انزل فاجدح لي، (المراد إعداد نوع معين من الطعام ليُفطر عليه) قال: لو انتظرت حتى تمسي، قال: انزل فاجدح لي، إذا رأيت الليل قد أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم. رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي عطية قال: دخلت أنا ومسروق على عائشة فقلنا: يا أم المؤمنين رجلان من أصحاب محمَّد صلى الله عليه وسلم أحدهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة، والآخر يؤخر الإفطار ويؤخر الصلاة، قالت: أيهما الذي يعجل الإفطار ويعجل الصلاة؟ قال: قلنا: عبد الله – يعني ابن مسعود- قالت: كذلك كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)