وهران: قرار ولائي يصنف الشريط الكثباني بعين الترك "كمنطقة طبيعية محمية"

أصدرت السلطات الولائية بوهران قرارا يقضي بتصنيف الشريط الكثباني الساحلي والكثبان الحدودية المتواجدة على مستوى بلديات عين الترك، بوسفر والعنصر الممتدة على مساحة لا تقل عن 648 هكتار, "كموقع طبيعي محمي"، حسبما علم اليوم الاثنين لدى مديرية البيئة المحلية في بيان لها.وأفاد البيان أن القرار الولائي المؤرخ في 25 نوفمبر 2020 يصنف هذا الشريط الكثباني كموقع طبيعي، ما يمنع من استغلالها أو المساس بها.
وأضاف نفس المصدر أن التصنيف بادرت به الوزارة الوصية واقترحته على اللجنة الوطنية للمجالات المحمية وفق القانون المتعلق بالمجالات المحمية, في إطار التنمية المستدامة، مبرزا أن المجال المحمي مقسم إلى ثلاث مناطق هي المنطقة المركزية، المنطقة الفاصلة ومنطقة العبور.
ويمنع القرار الولائي أي نشاط (ما عدا نشاطات البحث العلمي), في المنطقة المركزية للشريط الكثباني والتي تحتوي على مصادر حيوانية ونباتية فريدة، أما المنطقة الفاصلة وهي التي تحيط بالمنطقة المركزية أو تتجاورها فيسمح فيها بالأعمال الإيكولوجية الحية، بما فيها التربية البيئية والتسلية، والسياحة الإيكولوجية والبحث التطبيقي والأساسي, كما أنها مفتوحة أمام الجمهور في شكل زيارات اكتشاف للطبيعة برفقة دليل.
وأضاف البيان أن القرار لا يسمح بأي تغيير أو عمل من شأنه إحداث إخلال بتوازن المنطقة في المنطقة الفاصلة، مضيفا أن منطقة العبور التي تحيط بالمنطقة الفاصلة، يمكن أن تستعمل كمكان لمختلف أعمال التنمية البيئية حيث يمكن الترخيص بأنشطة الترفيه والراحة والتسلية والسياحة بها.
وتخضع الأنشطة المتعلقة بالبحث العلمي والمتابعات الميدانية والدراسات والتنقل للمنطقة لغرض الترفيه و الراحة و التسلية و السياحة، لترخيص مسبق من مصالح مديرية البيئة للولاية بصفتها الهيئة المسيرة للمجال المحمي, حسب نفس المصدر، الذي أشار إلى وجوب تقديم تقارير دورية حول النشاطات المنجزة مهما كانت صفتها إلى نفس المديرية.
كما يمنع القرار جميع النشاطات التي تضر بهذا الموقع على غرار تفريغ النفايات و إدخال المواد السامة والملوثة و كل نشاط قد يزعج الحيوانات خاصة أثناء فترة التكاثر و فصل الشتاء و أثناء فترة رعاية الصغار و الهجرة و إدخال الأنواع الدخيلة والمعدلة وراثيا، كما يمنع أي استكشاف من شأنه إحداث تعديل في التوازن الإيكولوجي، والصيد بجميع أشكاله، وجميع الأنشطة المحظورة في المساحات الطبيعية والبيئية.