الجزائر

ولد قابلية يؤكد على مضاعفة جهود الأمن على الحدود القاعدة تستغل الوضع في ليبيا وتونس لخلق بؤر والاستحواذ على أسلحة متطورة



''سنعمل على التصدي لأي محاولات لضرب ثورة ليبيا الفتية وهذا أمر لن نسمح به أبدا'' تعهّد وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، بمنع أي محاولة ضرب للثورة الليبية الفتية، ووصف الوضع الأمني على الحدود بين البلدين بالمتدهور جدا، ويتطلب تعاونا مشتركا لوقف انتشار الأسلحة وتهريبها، ومنع التنظيمات الإرهابية من الحصول على أسلحة متطورة.  قال وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، أمس في طرابلس، إن الجزائر حريصة بعمق على دعم علاقاتها مع ليبيا التي تأسس فيها عهد جديد ينعم فيه الليبيون بالحرية والكرامة والأمن والاستقرار . وقال ولد قابلية، خلال تدخله في أعمال المؤتمر الوزاري الإقليمي لأمن الحدود الذي دعت إليه ليبيا، إن الجزائر حكومة وشعبا مستعدة للوقوف إلى جانب ليبيا لتدعيم مساعيها نحو بناء دولة حرة وديمقراطية خلال المرحلة الانتقالية، وكذلك على تجاوز كل العقبات الظرفية . وشدد الوزير ولد قابلية على التزام الجزائر بمنع أي استهداف لليبيا وحماية ثورتها واستقرارها، وأعلن استعداد الجزائر لتعزيز التعاون الثنائي للتصدي لأي محاولات ترمي إلى ضرب ثورة ليبيا ، التي وصفها بـ الفتية ، وقال: هذا الأمر لا ولن نسمح به أبدا .  ووصف المسؤول الجزائري الوضع الأمني في المناطق الحدودية لدول المنطقة بـ المتدهور في ظل الانتشار الواسع للأسلحة ، وهو ما اعتبره يشكل خطرا على أمن ليبيا والجزائر . ودعا إلى مضاعفة الجهود لتأمين الحدود البرية المشتركة لحمايتها، وتسخير الإمكانيات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة والمخدرات والهجرة غير الشرعية . وقال ولد قابلية إن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي استغل التطورات السياسية التي حصلت في ليبيا وتونس لخلق بؤر جديدة في المنطقة، والاستحواذ على أسلحة متطورة . وكشف أن قوات الجيش والأمن الجزائري تمكنت، في أكثر من مرة، من القبض على جماعات في هذا التنظيم الإرهابي، بحوزتها مختلف أنواع الأسلحة ، مشيرا إلى أن مؤتمر طرابلس مناسبة لإجراء المشاورات بين الدول لوضع الأسس المتينة لسياسة أمنية مشتركة لمواجهة الأخطار التي أصبحت تهدد منطقتنا، وتعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين للمساعدة في مكافحة هذه الآفات، وتجفيف منابعها، من خلال تعزيز القدرات الدفاعية لهذه البلدان . ووصل وزير الداخلية، دحو ولد قابليه، أمس، إلى مطار طرابلس، وكان مرفوقا بقائد رفيع في جهاز الدرك الوطني، عبد الحفيظ العثماني، وكان في استقباله وزير الدفاع الليبي، أسامة الجويلي. ويعد وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، ثاني مسؤول جزائري رفيع المستوى يزور طرابلس منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، بعد وزير الخارجية، مراد مدلسي، الذي زار طرابلس الإثنين الماضي، ما قد يساهم في استئناف العلاقات الطبيعية بين البلدين، وتسوية الخلافات والملفات العالقة بين الجزائر وليبيا منذ الثورة الليبية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)