الجزائر - A la une


ولد علي
الربيع الأمازيغي لكل الجزائريينحذر وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، من مغبة الانسياق وراء بعض الأطراف الخارجية التي تسعى إلى زعزعة استقرار الجزائر وتمزيق الوحدة الوطنية باسم الديمقراطية والحرية، معتبرا الربيع الأمازيغي بربيع كل الجزائريين، وقال «نريد أن نحتفل بهذه الذكرى في كنف السلم والسعادة وفي إطار الوحدة الوطنية والإشادة بالمكاسب التي حققتها اللغة الأمازيغية بدسترتها كلغة وطنية رسمية في الدستور الجديد الذي أقره رئيس الجمهورية».كما كان منتظرا هيمن ملف الربيع الأمازيغي والتظاهرات الاحتفائية بالذكرى ال36 لأحداث تيزي وزو سنة 1980 على مجريات زيارة التفقد التي قادت، أمس، وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي إلى الولاية، حيث كانت أغلب أسئلة الصحفيين منصبة في هذا الاتجاه لمعرفة مزيد من الإجراءات القانونية الرامية إلى ترقية اللغة الأمازيغية بعد دسترتها، ومحاولة تذكير الوزير بمسؤولياته اتجاه تحقيق هذا الهدف الذي ظل مطلب سكان المنطقة لعقود من الزمن ودوره كمناضل قديم في الحركة الثقافية الأمازيغية في الحفاظ على هذه المكاسب.وبلغة دبلوماسية ورصيد معرفي وسياسي كبير، حاول وزير الشباب والرياضة التعاطي مع الموضوع بتفتح ومسؤولية أيضا، مؤكدا بالقول «أنا بصفتي وزير في الحكومة الجزائرية أبقى مناضلا للقضية الأمازيغية وسأبقى مواطنا متصلا بجزائريته وهويته الحضارية المكونة من العربية، الإسلام والأمازيغية»..، وأضاف «ليس لدينا أي عقدة اتجاه الموضوع بعد أن قرر رئيس الجمهورية إعادة الحق لقضية أمة عانت من اللاعدل وإصلاح الوضعية بدسترة اللغة الأمازيغية كلغة وطنية رسمية لكل الجزائريين وهو مطلب نادينا به لسنوات، وعليه يمكن القول أن ما يميز احتفالات هذه السنة بالربيع الأمازيغي هو ترسيم هذه اللغة وبالتالي لم يبق أي مبرر لبعض الجهات التي تحاول استغلال القضية لأغراض مشبوهة»، مشيرا أيضا إلى «أن على الجميع التفكير في مرحلة ما بعد الترسيم بفتح مجال النقاش أمام الباحثين والأساتذة الأكاديميين للعمل على تطوير وترقية اللغة الأمازيغية في إطار أكاديمية البحث التي أعلن عنها رئيس الجمهورية».وفي تعليقه على مسيرة نهار اليوم بتيزي وزو، التي أعلنت عنها عدة أطراف منها حزب «الأرسيدي» وبقايا حركة العروش، علق الهادي ولد علي بالقول «نحن نرفض المشاركة في مسيرات فقدت مبررات أهدافها الثقافية بعد ترسيم اللغة الأمازيغية، لأن سكان تيزي وزو التي قدمت أزيد من 22 ألف شهيد، 9 عقداء وعدة زعماء تاريخيين بحاجة إلى استقرار وهدوء، بحاجة إلى تنمية اجتماعية والتكفل بانشغالات الشباب، ونحن هنا للدفاع عن الهوية الوطنية والوحدة الترابية للجزائر، وأضاف «هناك وعي لدى الأمازيغ بأن شعب الجزائر واحد والجزائر للجميع».كما وجّه بالمناسبة شكر خاص وتقدير للمجهودات الكبيرة التي يقوم بها أفراد الجيش الوطني الشعبي عبر الحدود «..من هنا نوجه تحياتنا إلى الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير على ما يقوم به من تضحيات لحماية حدود الوطني في الجنوب والشرق، هناك مخاطر محدقة بالجزائر بسبب مواقفها الداعمة للقضايا العادلة في العالم كالقضية الفلسطينية والصحراء الغربية»، يقول ولد علي الذي ثمّن مواقف رئيس الجمهورية والسياسة الخارجية الثابتة للجزائر في معالجة القضايا الدولية بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول.في موضوع آخر، نفى ولد علي وجود ما أسماه «الفوضى» داخل قطاع الرياضة، مؤكدا عن وجود تنسيق تام مع مختلف الفدراليات الوطنية والدليل في ذلك حجم المكاسب التي حققتها الرياضة الجزائرية سنة 2015 التي حصدت 584 ميدالية منها 184 ذهبية وأكثر من 60 رياضيا تحصلوا على تأشيرات المشاركة في ألعاب ريو دي جانيرو، هو دليل كذلك على أن الرياضة الوطنية في الطريق الصحيح، مع تذكيره «أن الإطار التنظيمي الداخلي لوزارة الشباب والرياضة قد نشر شهر مارس في الجريدة الرسمية.42 مليار دينار لتدعيم قطاع الرياضة كشف وزير الشباب والرياضة على هامش الزيارة التفقدية التي قادته أمس، إلى ولاية تيزي وزو، «أن الولاية تدعمت ب42 مليار دينار لترقية القطاع وتجسيد مختلف المشاريع والهياكل الرياضية من ملاعب جوارية وقاعات متخصصة لفائدة شباب المنطقة، وهو برنامج طموح يضاف إلى المكاسب المحققة بهذه الولاية، ولدى وقوفه على مشروع إنجاز الملعب المغطى بسعة 50 ألف متفرج، كشف ولد علي أن كل العراقيل الإدارية والتقنية رفعت لإتمام هذا المشروع الهام للولاية وللرياضة الجزائرية ككل من أجل تسليمه في الموعد حتى يكون جاهزا لاستقبال التظاهرات الوطنية والدولية، كما أكد عن وجود تنسيق مع مديرية الأمن الوطني، الحماية المدنية والفدرالية الجزائرية لكرة القدم حتى يكون المعلم الأجمل في الجزائر أو مشروع رئيس الجمهورية، مثلما أسماه، متماشيا مع المعايير الدولية وشروط الفيفا.وعن موضوع مراكز تكوين الفرق الوطنية التي أثير خلال الزيارة حتى من قبل رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي أعترف وزير الشباب والرياضة بحساسية الوضع الاقتصادي بعد تدني أسعار البترول، التي حتمت على السلطات العمومية التفكير في دعوة الفرق الرياضية الراغبة في إنجاز مركز تكوين خاص بها إلى المبادرة مع ضمان المرافقة الإدارية والتقنية من قبل الوزارة، التي خصصت حوالي 30 فضاء مع إطلاق دفتر شروط لا مركزي موجود حاليا على مستوى مديريات الشباب والرياضة.يذكر في الأخير أن الهادي ولد علي، توقف في أول محطة بمشروع إنجاز ملعب الولاية، الذي يعرف نسبة تقدم وصلت إلى 68 من المائة بغلاف مالي وصل إلى أزيد من 32 مليار دينار، حسب مدير الشباب والرياضة عبد الرحمان الطاش، كما كان للوزير محطة ثانية بدار الثقافة مولود معمري، حيث حضر جانبا من برنامج الاحتفال بالربيع الأمازيغي ليختتم برنامجه بزيارة إذاعة تيزي وزو الجهوية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)