ولد عباس يزيد المعاقين مشقة التعب والإرهاق في يوم اسود

السيد: جمال ولد عباس
في الوقت الذي جندت فيه الولاية تيسمسيلت كل طاقتها المادية والمعنوية وسخرت كل ما يجب تسخيره تحسبا للزيارة الميدانية التي كانت مقررة ومؤكدة ظهر أول أمس الخميس من قبل السيد جمال ولد عباس
وزير التضامن إلى تيسمسيلت بهدف تقديم وسائل حركية لصالح المعاقين وذوي الحاجات
أشعرهم في نهاية المطاف عبر مكالمة هاتفية قصيرة بان الزيارة التي كانت مقررة ومعلنة
ومرتقبة من لدن شريحة المعاقين قد ألغيت إلى اجل غير مسمى وكفى "الحاضر يبلغ الغائب"
إلا أن معالي الوزير تناسى بل غض البصر عن تلك الحشود التي أتت من كل حدب وصب
إلى تيسمسيلت من القرى والأرياف وحتى المد اشر كانت حاضرة بمعاقبها كي تظفر بكرسي
متحرك أو عصا يرتكز عليها ذاك المعاق الذي ظل طوال النهار يلتوي في بهو ساحة مقر الولاية
تيسمسيلت وكله شوقا لرؤية معالي الوزير بدون أن نشير إلى السادة رؤساء البلديات والمسئولين
المحليين الذين كانوا من بين المنتظرين . إلا انه تغيب فيما عبرت تلك الحشود النسوية التي تجمعت
في قاعة الاجتماعات وتجاوز تعدادها المائة امرأة تحولت زغاريدها إلى عويل من شدة التعب
و الإرهاق الذي تملكهم بعد ذاك الانتظار الطويل لاسيما الذين قدموا من ابعد المناطق و التي هي نقاط
حدودية لكل من ولاية المدية والجلفة و الشلف وغليزان لكل كان ناقما مما لم يكن متوقعا ومنتظرا .
ناهيك عن الحركة الجمعوية التي تجمعت هي الأخرى تهيئ أجواءها في صمت تعلن ما يصول
ويجول في وسطها بل كانت على أتم الاستعداد لتقول كلمة الفصل في ذاك الخميس الأسود
الكل عاد من حيث أتى بعدما شاع الخبر بأن زيارة معالي الوزير أصبحت في خبر اعتقدنا ولكن
اعتذرنا إلا أن الجميع ينتظر زيارته وتنفيذ وعوده المتمثلة في تلك الكراسي والحافلات التي كانت
مدرجة في برنامج معالي الوزير في الزيارة الخاطفة التي ألغيت في أخر لحظة.
محمد عبديش