الجزائر

ولاية الجزائر تدعو البلديات إلى تقديم مقترحاتها



دعت ولاية الجزائر كافة البلديات التابعة لإقليم اختصاصها، إلى إشراك جهودهما وتقديم مقترحاتها العملية التي من شأنها إثراء المخطط التوجيهي لتطوير الواجهة الساحلية والبحرية على مستوى العاصمة، ستكون خلال السنوات القادمة مقصدا سياحيا وتجاريا هاما، لاسيما بعد استكمال المشروع الهام الذي شرع في تجسيده، والمتعلق بتحويل مدينة الجزائر العاصمة إلى مدينة ذكية.قررت الولاية، حسبما علمته «المساء» من مصالحها، توسيع دائرة الاستشارة والتشاور مع البلديات ال57 التابعة لها، قصد حثّها على تقديم تصوراتها وإمكانياتها بهدف تعزيز مختلف الجوانب والقطاعات الخاصة بهذا المخطط الهام، الذي يعول عليه كثيرا في النهوض بعاصمة البلد من شتى القطاعات الحيوية، ذات الصلة بالسياحة والاقتصاد والتجارة وتحسين الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين.
يعد هذا المخطط الإستراتيجي رياديا بالنسبة لتطوير المنشآت والهياكل القاعدية الكبرى، وتوسيع شبكات الطرق وفك الاكتظاظ المروري بالعاصمة وضواحيها، إضافة إلى إعادة الاعتبار للنسيج العمراني وعصرنة تقنيات البناء والتشييد، ناهيك عن عدة ملفات أخرى تبقى في غاية الأهمية وبحاجة إلى الاهتمام أكثر في هذا الإطار.
يعتمد هذا التوجه العصري الذي تقوده ولاية الجزائر العاصمة، بقيادة الوالي عبد القادر زوخ وبإشراف وزارة السكن والعمران والمدينة، على تطوير ثلاثة مجالات رئيسية، تخص مجال شغل الأراضي بالعاصمة كملف أول، حيث يتوقّف على البلديات تقديم الخارطة الخاصة بمختلف الأراضي والعقارات الشاغرة سواء المسترجعة بعد عمليات الترحيل وإعادة الإسكان المبرمجة سابقا، أو تلك المهملة التي لم تستغل في تجسيد أي مشروع تنموي، أو الواقعة محل نزاعات قضائية فيما يتعلق بالأراضي التابعة للبلديات أو مصالح أملاك الدولة، من أجل أخذها بعين الاعتبار ضمن هذا المشروع الإستراتيجي.
كما يستهدف المخطط ملفا ثانيا لا يقل أهمية عن الأول، يتعلّق باستغلال وتطوير مشاريع تهيئة واجهة العاصمة البحرية، من خلال الاهتمام بتحسين صورة الشريط الساحلي لمدينة الجزائر والعمل على عصرنته، بتحديث النسيج العمراني الممتد على طوله، إضافة إلى استكمال مشروع تهيئة شاطئ الرميلة «صابلات»، المندرج ضمن العمليات التنموية الخاصة بالسياحة والترفيه والاستجمام، خاصة مع انطلاق موسم الاصطياف.
يضاف إلى الملفين المذكورين، حسبما أشارت إليه الولاية، ملف ثالث وأخير يخص تهيئة المحلات المتواجدة بالأقبية المحاذية لميناء الصيد البحري بالجزائر العاصمة، وهي في حالة متدهورة بسبب الإهمال وغياب الصيانة، حيث تسعى الولاية بالتنسيق مع البلديات المعنية، إلى إعادة الاعتبار لهذه المحلات بالشكل الذي تتماشى فيه مع المخطط الإستراتيجي المذكور آنفا.
يذكر أن الوالي عبد القادر زوخ اجتمع مع وزير السكن والعمران والمدينة عبد الحميد تمار، بمقر الولاية يوم 06 ديسمبر الجاري، في إطار لقاء تشاوري لبحث ودراسة هذا المخطط وتبادل الرؤى مع البلديات، حول كيفية تجسيده، مع رصد العراقيل والمعوقات المحتملة في ذلك.
❊ م.أجاوت


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)