الجزائر

ولايات الجنوب على أعتاب صِدام خطير طرفاه شباب ساخط وأمن مستنفر بعد الدعوة لمسيرات يوم ال 14 مارس الجاري



ولايات الجنوب على أعتاب صِدام خطير طرفاه شباب ساخط وأمن مستنفر بعد الدعوة لمسيرات يوم ال 14 مارس الجاري
تعيش الكثير من ولايات الجنوب مؤخرا ضغطا رهيبا فرضه غليان شوارعها في مختلف بلدياتها التي بدأت تحشد شبابها الساخط على البطالة التي أرقته والناقم على السلطة التي همشته، في انتظار يوم الانفجار المشهود الذي برمجته اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين في ال 14 مارس الجاري، وقابلته السلطة باستنفار أمني لكبح تطوراته السلبية، التي بات من الضروري تفاديها وتوجيهها في المسار الإيجابي الكفيل بإنصاف شباب جنوبنا الذين هم على أعتاب تفجير قنبلة قد تضرب استقرار أحد أهم مناطق الجزائر .
حيث يستعد آلاف الشباب من مختلف ولايات الجنوب إلى المشاركة في مسيرات ال 14 مارس والوقوف صفا واحدا، يردد مطالبا مشتركة تقول بضرورة التخلص من شبح البطالة، وتحقيق المساواة مع باقي ولايات البلاد، فضلا عن المطلب الذي بدأ يلقى إجماعا منقطع النظير والخاص بضرورة رحيل الوزير الأول عبد المالك سلال عن الحكومة، وفقا لما أفصح عنه عدد من شباب كل من ولايات أدرار وورقلة وكذا الأغواط وغرداية في تصريحات ل"السلام".
وفي السياق ذاته بدأت تداعيات النداء الذي أطلقته اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين واحتضنه شباب الجنوب الساخط تلقي بضلالها على عدد من الولايات، على غرار ولاية الأغواط التي شلت فيها 6 منظمات طلابية جامعة عمار ثلجي عن طريق الاحتجاج استنكارا للتعسف الممارس في حقهم من طرف العميد، وسخطا على المشاكل التي طالما تخبطوا فيها منذ سنوات، في بادرة تعد الأولى من نوعها في الجنوب الجزائري الذي طالما عرف بهدوئه التام، وضع يعكس خطورة التداعيات التي قد تفرزها مسيرات ال 14 مارس الجاري، والتي من الممكن أن تضرب استقرار الأوضاع في جنوبنا، وضع جعل السلطة تبادر بدق نواقيس الخطر على مستوى خمس ولايات جنوبية هي كل من ورقلة والأغواط وكذا غرداية، فضلا عن أدرار وإليزي وواد سوف، أعلن ولاتها حالة من الاستنفار الأمني لمواجهة إفرازات وتطورات يوم الانفجار المشهود الذي يعول عليه شباب كل هذه الولايات السابقة الذكر لتمرير جدية موقفهم إلى أعلى السلطات في البلاد، التي باتت مطالبة بالتحرك في أقرب الآجال لإبطال مفعول القنبلة الموقوتة المتواجدة في كنف شوارع جنوبنا الشاسع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)