وفد برلماني فرنسي في مهمة "جس نبض" الجزائر حول أزمة ليبيا

يوفد مجلس النواب الفرنسي لجنة برلمانية إلى الجزائر، الأسبوع المقبل، لمعرفة تطورات جهود حلحلة الأزمة الليبية، خصوصا وأن الجزائر ترعى حوارا يجمع الفرقاء.تبدأ رئيسة اللجنة البرلمانية المعنية بليبيا بمجلس النواب الفرنسي، نيكول أملين، الثلاثاء المقبل، زيارة إلى مصر، تستغرق 3 أيام، في إطار جولة تقودها إلى شمال إفريقيا، وتشمل أيضا تونس والجزائر، بغرض التعرف على وجهات نظر الدول الثلاث بشأن تطورات جهود تسوية الأزمة الليبية.ويرافق المسؤولة الفرنسية في هذه الجولة التي ستبدأ الجمعة وتستمر حتى 4 جوان، النائبان الاشتراكيان لوران بوميل، وجون جلافاني، حيث من المقرر أن تلتقي بعدد من المسؤولين في كل بلد، لبحث ما يمكن أن تقوم به الحكومة الفرنسية للمساهمة في حل الأزمة الليبية.وأشارت النائبة الفرنسية نيكول أملين إلى أن الشأن الليبي وسرعة التعامل معه، بات أمراً ملحاً للبرلمانيين الفرنسيين وحكومة بلادها، خاصة مع تزايد تدفق المهاجرين غير الشرعيين تجاه أوروبا عبر الشواطئ الليبية.وتبدي باريس تحمسا للتدخل العسكري في ليبيا لإنهاء الأزمة، رغم تأييدها للحل السلمي الذي يبدو نجاحه ضئيلا في ظل الفوضى الأمنية وغياب الدولة، لكنها لا تريد القيام بمغامرة عسكرية لوحدها، لاسيما مع تراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أول أمس، حين كشف أن الولايات المتحدة تنسق مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي للمشاركة مع دول أخرى في المعركة ضد تنظيم ”داعش” والتصدي للتحديات الأمنية في ليبيا. وأبرز أوباما أن ”حلف الأطلسي يدرك بالضرورة كل التحديات العالمية، لا سيما بشأن ما نطلق عليه الجبهة الجنوبية، لكي نضمن مواصلة التنسيق بفاعلية في المعركة ضد داعش في العراق وسورية”، مشيرا إلى أن دول الحلف تشارك في التحالف الذي يدعم الحكومة العراقية ضد ”داعش”.