الجزائر

وفاق سطيف ‏إدارة الوفاق تجمع أزيد من 5 ملايير



أخيرا يكون اتحاد الجزائر قد ضيع كل شيء هذا الموسم، بما أنه أقصي من كأس الجزائر وتقلصت حظوظه في  نيل لقب البطولة، وقد أحدث ذلك صدمة كبيرة لأنصاره ولأوساطه الرياضية بشكل عام في نهاية لقاء ربع نهائي كأس الجزائر أمام اتحاد الحراش الذي خرج ظافرا بتأشيرة التأهل إلى الدور القادم بعد نجاحه في سلسلة ضربات الجزاء.
ولم تكن تشكيلة سوسطارة عند حسن اولئك الذين كانوا متأكدين من قدرتها على سحق المنافس الحراشي، حيث خابت آمالهم بعد المردود المتوسط  الذي أبان عنه زملاء الحارس زماموش طيلة المباراة، وإن سيطروا على بعض  مراحل اللقاء، فإنهم عجزوا عن الوصول إلى شباك خصمهم، حيث أخلط لاعبو الخط الهجومي بين السرعة والتسرع داخل منطقة العمليات ليغيب عنهم التأني في صنع الهجومات، وقد اعترف المدرب إيغيل مزيان بسوء تقدير لاعبيه لكل الفرص التي أتيحت لهم، وقال في نهاية اللقاء وهو في حالة كبيرة من الغضب: ''كان بوسعنا قتل المباراة في شوطها الأول لو تمكنت عناصرنا من استغلال المساحات الفارغة التي تركها دفاع الحراش، بدليل أن كل من بوعزة ودحام خرجا وجها لوجه مع الحارس دوخة لكن دون أن يتمكنا من رمي الكرة في الشباك التي كانت فارغة.
على العموم أنا غير راض على الطريقة التي خضنا بها هذه المواجهة، فضلا عن أن الحكم حيمودي ساهم بنسبة كبيرة في خروجنا من هذا الدور، حيث لم يحتسب لنا ضربة جزاء كانت شرعية بعد العرقلة الواضحة التي تعرض لها بوعزة في الدقيقة السابعة عشر من اللعب، ولم أفهم لماذا عمد حيمودي إلى إيصال الفريقين لضربات الجزاء. أظن أنه كان خائفا ووقع تحت ضغط الكلام الذي قيل عنه طيلة الأسبوع وهذا ما جعله يخسر رهان تسيير المباراة بالكيفية اللازمة. أنا جد مستاء من قراراته التي حرمتنا من التأهل وضميره هو الذي سيحاسبه".
وقد وجدنا صعوبة كبيرة للاقتراب من لاعبي فريق سوسطارة، إذ أن الأغلبية منهم كانت موجودة تحت الصدمة ولم يكن من السهل عليها الإدلاء بتصريحات باستثناء القليل منهم مثل بوعزة الذي قال إن غياب الفعالية يعد السبب الرئيسي لهذا الإقصاء  وهو نفس الرأي الذي وجدناه لدى قلب الهجوم دحام الذي تأسف كثيرا للفرصتين اللتين ضيعهما أمام الحارس دوخة.
ولا شك أن هذا الإقصاء ستكون له تأثيرات كبيرة على حيوية الفريق الذي تعرض لاعبوه إلى انتقادات شديدة من الأنصار والتي وصلت إلى حد الشتم والتهديد، واضطر زملاء العيفاوي إلى انتظار ذهاب كل المتفرجين من ملعب 5 جويلية للتوجه إلى حافلتهم التي كانت تنتظرهم بقرب مدخل غرف تبديل الملابس.  

كشف مصدر عليم بأن عبد الكريم مدوار رئيس أولمبي الشلف لم يستسغ حضور 11 رئيس فريق من رابطتي الاحتراف الأولى والثانية إلى ملعب 20 أوت 1955 بالعناصر أول أمس، لمتابعة مباراة الكأس بين فريقه أولمبي الشلف ومضيفه شباب بلوزداد في الدور ربع النهائي.
وحسب مصدرنا، فإن مدوار، الذي تحاشى الجلوس في المنصة الشرفية حتى لا يلتقي محفوظ قرباج رئيس الرابطة الوطنية والرئيس السابق لشباب بلوزداد، وصف حضور 11 رئيس فريق للمباراة بمثابة خطوة لإرضاء الرئيس قرباج، على اعتبار، يضيف مصدرنا، بأن مدوار أكد للجميع بأن رئيس رابطة كرة القدم المحترفة يميل دائما لفريقه السابق شباب بلوزداد، ولم يتخلّ عن هذا الشعور حتى وهو رئيس لكل الأندية.
ووجّه مدوار انتقاداته أيضا لمحفوظ قرباج عقب نهاية المباراة التي شهدت إقصاء أولمبي الشلف من ربع نهائي كأس الجزائر، وقال مدوار ''قرباج هو الذي أقصى أولمبي الشلف من الكأس، إنه يتصرّف كما يشاء فهو لايزال يخدم فريقه السابق شباب بلوزداد على حساب بقية أندية رابطة الاحتراف الأولى."
وحسب عبد الكريم مدوار، فإن هذا الوضع أصبح لا يطاق أيضا ''طالما أن الأندية ليست على نفس قدم المساواة في نظر رئيس رابطة كرة القدم المحترفة الذي يسعى جاهدا لمنح الأفضلية للفريق البلوزدادي."
وفي مقابل ذلك، اعتبر نور الدين سعدي مدرّب أولمبي الشلف بأن حكم المباراة الدولي مهدي عبيد شارف حرم فريقه من ضربة جزاء في الشوط الأول، قائلا ''لا أدري إن كان الحكم قد أخطأ فعلا، لكن بدا لي بأننا كنا نستحق ضربة جزاء، وعموما لقد أهدرنا عدة فرص للتهديف ولم أتوقع أن تتاح لنا كل تلك الفرص، وقد تأثرنا كثيرا للخروج الاضطراري للمهاجم محمد سوكار."

يعود لاعب جمعية الشلف، معمر بن طوشة، إلى إقصاء فريقه من الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية، مؤكدا، بأن حكم التماس هو الذي تسبب في هذا الإقصاء، قائلا: ''في الشوط الأول كنا متحكمين في المباراة، ولن أقول بأن الحكم عبيد شارف هو الذي أقصانا.
 بل حكم التماس هو المتسبب في إقصاء جمعية الشلف''، لاعب الجمعية يرى بأن حكم التماس هو الذي حرم فريقه من هدف شرعي ومن ضربة جزاء شرعية، مشيرا إلى أنه لو لم يقم بذلك لعرف اللقاء مجرى آخر وكان الفوز حليف الجمعية: ''لو احتسب الحكم الهدف الذي سجلناه وضربة الجزاء لفزنا باللقاء، إلا أنه أراد العكس مما منح فرصة لشباب بلوزداد للتسجيل علينا''، قال بن طوشة، الذي يضيف، بأن كأس الجزائر كانت الهدف الأول للأولمبي، غير أن هناك عوامل أخرى جعلت الأمور تسير عكس ما كان يصبو إليه هذا الفريق. بن طوشة يؤكد بأنه لم يبق على فريقه سوى التركيز على مباراة العودة من كأس رابطة أبطال إفريقيا، للعودة بنتيجة إيجابية من الكونغو: ''علينا أن نعطي كل ما لدينا في مباراة العودة ضد فيتا كلوب، علينا أن نعود بالتأهل من هناك، حتى ننسي أنصارنا مرارة  هذا الإقصاء من كأس الجمهورية، لن يكون لدينا ما نخسره في الكونغو لهذا سنلعب بكل قوانا حتى نعود بالتأهل''، وعن مشوار الفريق في البطولة الوطنية، يقول لاعب جمعية الشلف: ''سنواصل اللعب لقاء بلقاء، فنحن على بعد ثماني نقاط عن رائد الترتيب، ولازالت هناك سبع مباريات سنعطي فيها كل ما لدينا والبطولة ستلعب إلى آخر جولة، وإن تمكنا من الحصول عليها فهذا شيء جيد وفي حال العكس هذه هي كرة القدم''.

كان لاعبو اتحاد الحراش عند حسن ظن أنصارهم الذين راهنوا كثيرا على فريقهم لنيل تأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية، حيث رفعت ''الصفراء'' التحدي من جديد بإقصاء اتحاد الجزائر في مباراة سادها الترقب والإثارة إلى غاية سلسلة الضربات الترجيحية.
لقد وجد فريق الحراش في منافسة الكأس قوة إضافية للتغلب على كل الصعاب التي واجهته في الفترة الأخيرة، ولعب مباراة أول أمس بإرادة فولاذية فاجأت خصمه اتحاد الجزائر بفضل الانتشار الجيد للاعبيه فوق أرضية الميدان والتحكم في الكرة، إلى جانب تفادي الوقوع في الارتباك أمام الهجومات الخطيرة لتشكيلة سوسطارة، وهو ما سمح للحارس دوخة وعناصر دفاعه من الصمود في أصعب الأوقات، كما أن التنسيق الجيد بين الخطوط الثلاثة ساهم بشكل كبير في الحفاظ على توازن الفريق من الناحية البدنية، مثلما أكده مساعد المدرب محمد حنيشاد في نهاية اللقاء: ''أظن أن الاستعداد البدني الجيد الذي أبان عليه لاعبونا طيلة زمن المباراة هو الذي سمح للفريق بالتحكم في الخطة التكتيكية التي رسمها الطاقم الفني، حيث كانت التعليمات صارمة لكل اللاعبين من أجل تفادي ارتكاب الأخطاء داخل منطقتنا، وقد سعينا إلى الاحتفاظ بالكرة عند الضرورة من أجل الحد من وتيرة اللعب لدى لاعبي اتحاد الجزائر . كما تجنب لاعبونا الضغط الذي كان مفروضا على الفريق إذ تحرروا فوق أرضية الميدان فور انطلاق المباراة، كل هذه العوامل ساعدتنا على الظهور بطريقة اللعب التي تمناها أنصارنا''.
من جهته، قال ناصر بشوش أن اتحاد الحراش أكد من خلال المردود الذي قدمه أنه لا زال يعد من بين أحسن التشكيلات في البطولة الوطنية، وأضاف: ''إن الثقة التي وضعها الطاقم الفني في بعض العناصر الشابة أعطت قوة إضافية للتشكيلة وجعلتها تلعب بالشكل الذي لم يكن ينتظره أحد، وقد كان رهاننا في هذا اللقاء مبني على نجاح الخطة التكتيكية التي طبقناها من خلال منع الخصم من اللعب على الأجنحة، وشخصيا تأكدت من الحصول على التأهل بعد وصولنا إلى مرحلة الضربات الترجيحية، لأن اتحاد الجزائر لم يكن يتوقع بلوغ المباراة الوقت الإضافي''.
وعاشت أحياء الحراش في الساعات المتأخرة من ليلة أول أمس أجواء احتفالية كبيرة من خلال خروج الأنصار إلى الشوارع وابتهاجهم بهذا التأهل.

عادت التشكيلة السطايفية، مساء أمس الأحد، لاستئناف تدريباتها، تحضيرا للقاء الإفريقي أمام نادي سيمبا التنزاني يوم الجمعة المقبل، بدءا من الساعة الثامنة مساء بملعب الثامن ماي ,45 وهي العودة التي ينتظر منها اللاعبون إلتزام إدارة حسان حمار بوعودها، وتسليمهم صكوك أجرة شهرين قبل لقاء سيمبا. وفي هذا السياق، أكد لنا رئيس مجلس مجلس الإدارة السيد عبدالحكيم سرار صبيحة أمس، أنه تمكن من جمع مبلغ 5 ملايير و400 مليون.
 ستوزع على اللاعبين، وستدخل حساباتهم  اليوم أوغدا، نفس الكلام أكده الرئيس حمار من قبل، لكن هذا لا يكفي، لأن اللاعبين مدينون بأجرة 5 أشهر، غير أن حمار طمأنهم، وتفهموا الوضع، وسيعملون في الوقت الحالي على التركيز على مباراة الجمعة أمام سيمبا لتحقيق التأهل، وكذا على مباريات البطولة لتعميق الفارق على الملاحقين، خاصة وأن الوفاق سيلعب لقائي بلوزداد، ومولودية وهران يومي 10 و14 من الشهر الجاري قبل التنقل يوم 17 إلى باتنة، وهي فرصة مواتية لقطع شوط كبير في التتويج بالبطولة.
وحسب الرئيس حمار؛ فإن الأمورـ كما قال ـ المالية ''تحسنت بعد أن تحركنا في كل الاتجاهات أنا وسرار، وتمكنا من تيسير الأمور بعد الأزمة التي عسرتها خلال الأسبوعين الأخيرين''.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)