الجزائر

وفاة معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
توفي أسير فلسطيني، أمس، في سجن إسرائيلي، متأثرا بداء السرطان الذي نهش جسده طيلة عدة سنوات بعد أن رفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه رغم تأكدها من حالته الميؤوس منها. وأكدت مصادر فلسطينية أن الأسير، سامي أبو دياك البالغ من العمر 36 عاما القابع في سجن الاحتلال منذ سنة 2002 يعاني من مرض السرطان الذي كان في مراحله النهائية لكن سلطات الاحتلال رفضت إطلاق سراحه ليموت بين أحضان والدته المقعدة.
وكان القضاء الإسرائيلي قد حكم سنة 2002 على أبو دياك بثلاث عقوبات سجن بالمؤبد بدعوى ضلوعه في قتل ثلاثة مستوطنين يهود. كما أكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان أصدره أمس أن الأسير الراحل اعتقل سنة 2002 خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية. وأضاف أن ابو دياك راح ضحية خطأ طبي سنة 2015 بعد خضوعه لعملية جراحية فاشلة وأن وفاته جاءت بسبب إهمال طبي مقصود من طرف الأطباء الإسرائيليين.
وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة الاحتلال مسؤولية مباشرة في وفاة هذا الأسير وحذر مما أسماه استمرار مسلسل "القتل البطيء" المنتهج في حق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، في تعارض مع كل الشرائع والقوانين الدولية.
ويعد أبو دياك خامس أسير فلسطيني يموت داخل زنزانة الاحتلال العام الجاري ضمن مأساة متواصلة في حق الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون الأمرين في ظل صمت المجموعة الدولية وخاصة تجاه أسرى الاعتقال الإداري الذي لا يخضع لأية قوانين دولية ويطبق وفق أهواء إدارة السجون الخاضعة لسلطة جيش الاحتلال.
ولا يجد آلاف الأسرى الفلسطينيين من وسيلة لإسماع صوتهم سوى الدخول في إضرابات مفتوحة عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم الشنيعة.
والمفارقة أن وفاة، سامي أبو دياك جاءت متزامنة مع إضراب شنه المعتقلون الفلسطينيون أمس تضامنا مع المسيرات الشعبية التي شارك فيها آلاف الفلسطينيين أمس في مختلف المحافظات احتجاجا على قرار الإدارة الأمريكية بشرعنة المستوطنات واعتبرتها حقا من حقوق حكومة الاحتلال.
وأصيب عشرات الفلسطينيين، بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة بعد أن خرجوا في مظاهرات عبروا خلالها عن رفضهم للقرار الأمريكي وتنديدا بانتهاكات الاحتلال المستمرة في حق الأسرى القابعين في معتقلاته.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة عشرات منهم بالاختناق جراء استنشاق الغازات السامة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)