وضع ثلاث قواعد لتحويل التكنولوجيا بعنابة سوناطراك وسونلغاز تخصصان ثمانية مليارات دولار للمناولة

أشار، أمس، البروفيسور عبدالحفيظ أوراق، المدير العام لوكالة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، إلى أن مؤسسة سوناطراك تخصص مبلغا يقدر بستة مليارات دولار للمناولة، فيما تصرف مؤسسة سونلغاز مبلغ ملياري دولار لهذا الجانب.
 ذكر أوراق، على هامش ندوة الفيزياء الحديثة، التي نظمت بالمدرسة التحضيرية للعلوم والتكنولوجيا بعنابة، أن الجزائر تستهلك مبالغ مالية هامة لتحويل التكنولوجيا، الأمر الذي دفع المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي إلى إنشاء مراكز ابتكارية وتحويل التكنولوجيا داخل المدارس التحضيرية، وكذا المدارس الكبرى التي تضم نخبة الطلبة.
وأضاف البروفيسور أن هؤلاء الطلبة لديهم مستوى ابتكاريا بحاجة إلى الكشف عنه، وعليه فمهمة تلك المراكز تنمية فكر التحويل التكنولوجي لديهم، مؤكدا أن دور هذه المدارس مهني أكثر منه أكاديميا، ومنها كانت مسألة المناولة من مهام المدارس، وهي تمثل ممرا إلى القطاع الصناعي والاقتصادي.
وأشار المتحدث إلى أن تحويل التكنولوجيا يعد من الأولويات التي يتم التركيز عليها في السياسة الصناعية والاقتصادية في الجزائر، على اعتبار أنه ''لما يتم التحكم في التحويل التكنولوجي نمر إلى مرحلة التطوير التكنولوجي، وهذا لا يتأتى إلا بموارد بشرية ذات كفاءة عالية''.
وتم وضع ثلاث قواعد تكنولوجية للتكوين والتربصات لفائدة طلبة مدرسة عنابة التي تعتبر مدرسة نموذجية؛ اثنتان داخل مركب الحجار، وهما الوحدتان التطبيقيتان للبحث في الحديد والصلب والمناجم والتعدين، ووحدة البحث الثالثة تعنى بالتكنولوجيات الصناعية ومقرها داخل الجامعة المركزية بسيدي عمار. وأضاف سياحي، رئيس ندوة مركز البحث الوطني، أنه تم تخصيص 140 مليار سنتيم للوحدة التطبيقية للبحث في الحديد والصلب، وهي عبارة عن مؤسسة بها منشآت ذات حجم صناعي، حيث ينتظر أن تستقبل طلبة المدرسة البالغ عددهم 686 طالب بداية من السنة المقبلة.