أوصيك أخي العالم أن توقف نفسك ووجودك لنشر علمك وتعليم الخلق ودلالتهم على اللّه ورسوله والشّرع المطهّر، عملاً وتخلّقًا واتّصافًا، فإنّ اللّه تعالى أخذ العهد على العلماء أن لا يكتموا من علمهم شيئًا، قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ}، آل عمران:187 .
وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ''من علم علمًا ثمّ كتمه ألجمه اللّه تعالى يوم القيامة بلجام من نار''، أخرجه ابن النجار عن ابن عمرو رضي اللّه عنهما، ولا تستقل من جلس معك؛ فإنّ طالب العلم طالب الرحمة، ولعلّ اللّه أن يفتح عليك ببركة طالب مخلص، ولعلّه أن يكون سبب خلاصك وإخلاصك.
فالعالم هو الّذي يُشغل كلّه بالله لله، ويعمَل لله بالله، ويطلب اللّه لله، ويوجّه الخلق إلى اللّه بنور اللّه، ويجذب الخلق بروحه من محبّة الأغيار إلى التولّه بحبّ اللّه، ثمّ صحبة الأبرار فهو الجسر الّذي تطؤه الخلائق للوصول إلى اللّه وشرع اللّه لتحقيق خشية اللّه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشيخ رجب ديب
المصدر : www.elkhabar.com