الجزائر

وصف حمص ببنغازي الثانية وطالب بالخروج عن الشرعية الدولية الفرنسي هنري ليفي يدعو إلى التدخل العسكري في سوريا



ما يزال المقال الذي نشره المفكر الفرنسي برنار هنري ليفي في مجلة ''لوبوان'' الفرنسية، مطلع الأسبوع، حول الأوضاع في سوريا بعنوان ''الآن لابد من التدخل في سوريا''، يثير الكثير من التساؤلات، على اعتبار أن المفكر الذي تقدمه الصحافة الفرنسية على أنه فيلسوف الفكر الحديث يقف وراء التدخل العسكري في ليبيا، إذ كان له الدور الحاسم في جر الدبلوماسية الفرنسية والأوروبية للإطاحة بالقذافي عسكريا.
والحال أن ليفي يسعى لإعادة الكرّة مع الأزمة السورية، حيث ذكر في مقاله أن ''المجتمع الدولي الذي يستعد للاحتفال بالإطاحة بالقذافي في 19 مارس المقبل لن يجد أي نوع من الرضا مادام هناك طاغية آخر يقتل شعبه''، مشيرا إلى أن حمص تتعرض لأكثر مما تعرضت له مدينة بنغازي، وبالتالي لا بد من التدخل العسكري لوضع حد لمن أسماه ليفي ''القاتل''. والمثير أن المفكر الفرنسي يعترف أن هذا التدخل سيكون غير شرعي، بالنظر إلى استعمال كل من الصين وروسيا حق الفيتو لمعارضة قرار مجلس الأمن، إلا أنه يسترسل ويقول ''وإن كان التدخل غير شرعي إلا أن احترام حياة الناس والأخلاق كافيان لتبريره''.
ولا يغفل الفيلسوف الفرنسي التأكيد على أن كل من روسيا والصين اللتان تعارضان التدخل العسكري ''هما في الواقع دولتان خارجتان عن القانون''، مشيرا إلى أنه يمكن لبقية الدول التي صوتت على إدانة نظام الرئيس الأسد أن تسير قدما في اتجاه فرض ممرات آمنة. ويقدم ليفي مجموعة من الاقتراحات منها تسليح المعارضة السورية من خلال هذه المناطق الآمنة التي دعا إلى إقامتها. كما طالب ''أصدقاء سوريا'' بالضغط على السلطات المصرية لغلق قناة السويس أمام أي مساعدات قد تصل إلى النظام السوري من إيران، كما دعا الأتراك إلى تهديد إيران عبر القواعد العسكرية الأطلسية المتواجدة على ترابها ومراقبة كل التحركات العسكرية المشبوهة. وقد خلص المفكر برنار هنري ليفي إلى القول إنه حان الوقت لأن يتدخل العالم فيما أسماه ''ببنغازي الثانية''، مؤكدا أن كل الحلول التي اقترحها تنطوي على مخاطر، إلا أنه لا بد من خوض التجربة والإطاحة بالرئيس الأسد ونظامه، لأن ذلك الأصح أخلاقيا، على حد تعبيره.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)