الجزائر

وسيم يوسف.. الوسطية تعايش لا حزب لها والإرهاب موجود في كل الأديان


وسيم يوسف.. الوسطية تعايش لا حزب لها والإرهاب موجود في كل الأديان
نزل، اليوم الثلاثاء، الداعية الاسلامي الشيخ وسيم يوسف، أحد رموز الاعتدال والوسطية، ضيفا على قناة النهار، أين تناول موضوع الوسطية في الاسلام، والذي عرفها بالتعايش مع جميع الناس والديانات وعدم اقصاء أي فئة من المجتمع، والاقتداء بمنهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يزور يهوديا إذا مرض، وأشار الشيخ وسيم يوسف، أن الوسطية هي أن تكون على خلق وأن لا تتمثل بحزب أو دعوة أو جماعة، مشيرا أن الحق يعرف بأخلاقه واعتداله وليس بإقصاء الآخرين.وأوضح الشيخ وسيم يوسف، أن الارهاب موجود في مختلف الأديان وشتى البقاع مستدلا بأمثلة حول ما يحدث من تقاتل بين البيض والسود في امريكا رغما انهم ينتمون الى دين واحد، والحروب بين الكنائس الأوروبية، كما أن الارهاب يوجد في اليهودية كالصهاينة الموجودبن في الأراضي الفلسطينية، وأضاف الداعية أن الإرهاب يبدأ بفتوى ومن مختلف الأديان وتغذيه مصالح سياسية. من الخطاب الديني الذي يولد الارهاب، وأشار وسيم يوسف الى قادة الإخوان الذين يحرضون على الجهاد في أحداث الربيع العربي فيما يعيشون مع أبناءهم في لندن وأمريكا، وخسر البلدان العربية شبابها في حروب لا أساس لها.وأضاف وسيم يوسف أن رجل الدين لا يتحزب ويبتعد عن السياسة ويتنزه، وطاعة ولي الأمر من الدين، موضحا أن سقوط هيبة الحاكم من سقوط الدولة وانتشار الفوضى، وأعرب وسبم يوسف عن تمنياته "أن يصل الدين للسياسيين ولا أن يصل رجال الدين للسياسة"، وأشار الشيخ أنه "كلما تحزب رجل الدين تنازل عن دينه ومسلماته لأجل الحزب والمصلحة"، محذرا من الخطاب الديني الخاطئ الذي يعد من "أخطر الأسلحة والإقصاء كلما تعاظم زاد خطره وتحول إلى ارهاب"، وتطرق الشيخ وسيم ما يقوم به رجال الدين في الوقت الراهن، والذي كثر فيه التحريم وأصبحت المجتمع يعرف الحلال والحرام فقط ولا يعرف الوسطية، حيث اوضح أن رجل الدين الذي يحترف التحريم يكون أتباعه كثر، مبرزا أن رجال دين متطرفون الذين حرموا ركوب الدراجة والتصوير فتحوا حسابات على الفايسبوك بصورهم، وعندما تم تسويق المقعرات الهوائية كل رجال الدين حرموه وفيما بعد ظهرت قنوات دينية فتم تحليله، وأوضح الشيخ وسيم يوسف، أن الإسلام لا يمنع الناس عن الحياة وإنما عن الحرام فقط، فأصحاب الفكر الظلامي هم أبعد الناس عن السنة ويرون حب الدنيا حراما.وبمناسبة زيارة الشيخ وسيم يوسف، بدعوة من قناة النهار، عبر عن اعجابه بمصطاحات وكلماته خاصة بالمجتمع الجزائري، خلال استضافته على قناة النهار، والتي تستخدم في تعابيرنا اليومية على غرار مصطلح "يعيشك" كتعبير للشكر"، وكذا كلمة "لا بأس" كاجابة على سؤال كيف الحال واعتبر الشيخ وسيم يوسف هذه الكلمة كعقدة للجزائريين نظرا لما عاشوه من ويلات الحرب ضد المستعمر الفرني وتلتها العشرية السوداء سنوات التيسعينات، بالاضافة الى كلمة حنوني والتي تنتشر كثيرا في ولاية البليدة، كما اعجب بالمؤكلات الشعبية التي تشتهر بها الجزائر كالكسكسي وخبز الدار، كما تفاجئ بكرم الجزائريين، كما دعا الجزائريين الى الدفاع عن وطنهم بأقلامهم لأن هناك أعداء تسوق صورة سوداء عن الجزائر في الخارج، موضحا أنه حان الوقت للتسويق للجزائر واظهار صورتها الحسنة، وما تزخر به من خيرات.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)