وسط تكتم تام وعدم إعلام السلطات المحلية

* «الجمهورية» تحصل على صور لبعض المنحوتات الثمينة* يعود المكان لمدينة رومانية قديمة 

تسربت هذه الأيام بقرية اغبال الواقعة على بعد 2 كلم من بلدية طفراوي جنوب
 أخبار تشير إلى عثور عمال في ورشة حفر لانجاز مصنع للآجر على تحف فنية وأثار غريبة تم نهبها والاستيلاء عليها وبيعها في السوق السوداء ، وسط تكتم تام وعدم إبلاغ للسلطات المعنية وهو ما أسال لعاب الباحثين عن الكنوز الذين يجوبون
المنطقة بحثا عن أثار أخرى أين باشروا عمليات حفر غير شرعية

لا حديث لسكان طفراوي ، وتامزوغة ، وقرية اغبال ،وتينازات هذه الأيام إلا عن هذا الكنز القديم الذي اكتشفه عمال في ورشة تابعة لأحد الخواص الذين كانوا بصدد انجاز حفر عميقة لوضع أساسات مصنع للآجر بقرية اغبال ،وبعد استقصاء "الجمهورية " عن حقيقة هذه الأخبار توصلنا إلى أنها حقيقية وواصلنا الاستقصاء إلى أن تبين من مصادر محلية شاهدة على عملية الحفر ، أن الاكتشاف تم خلال أشغال إنجاز المصنع المذكور التابع لأحد رجال الأعمال على بعد نحو 2
كيلومتر عن بلدية طافراوي جنوب ولاية وهران،وأضافت مصادرنا أن تحفا
أثرية على شكل صحون ومنحوتات صخرية ، وأعمدة ضخمة منحوتة بكتابات
لاتينية ،وقطع معدنية من الفضة والذهب، لا تزال مدفونة في المكان ويتم
استخراجها من حين لآخر من طرف عمال الورشة ،وسط تكتم تام وعدم إعلام
السلطات المحلية ، بينما تم نهب الأشياء التي تم اكتشافها مؤخرا
وحسبما كشف عنه مصدر كان شاهدا أثناء العثور على التحف الأثرية،
فان الجرافات التي باشرت عملية الحفر تفاجأ سائقوها بعد أن وصلوا
إلى عمق 6 أمتار من الحفرة بوجود دعائم حجرية ضخمة على شكل اعمدة
تشبه الاعمدة الرومانية بشكل كبير كما توضحه الصور لبنايات على شكل
قصور عليها نقوش وكتابات غريبة ، وهو ما يتضح في الصور التي سربت وحصلت
 عليها "الجمهورية" ، ويضيف مصدرنا أن القائمين على عملية
الحفر في هذا المشروع الخاص عثروا على صحون من الفخار، إضافة
إلى حجارة ضخمة منحوتة بكتابات لاتينية ، كما تظهره الصور أيضا فيما
تم اكتشاف تحفة فنية أخرى تتجسد في منحوتة على شكل رجل و امرأة
، كما تم اكتشاف قطع معدنية من الفضة والذهب ، وقال المتحدث بأن
المنحوتات تم الاستيلاء عليها وبيعها في السوق السوداء، بينما زين
العمال بيوتهم ببعض التحف والاواني الفخارية التي عثروا عليها ،
كما تعرضت تحفة اثرية للنهب بعد أن عثر عليها هنالك تتجسد حسب
مصدرنا في تمثال برونزي متوسط الحجم وكشف المصدر ذاته أن تلك
الاكتشافات غير المعلنة أسالت لعاب الكثير من الباحثين عن الكنوز
و الذهب الذين تنقلوا إلى المنطقة ، غير أن القائمين على ورشة انجاز
المصنع تفطنوا لهم ومنعوهم من دخولها ، وأشار المتحدث إلى أن
الاكتشافات غير الشرعية متواصلة إلى اليوم ،ولازال العمال يعثرون من
حين لآخر على أشياء جديدة، ويرجح حسب الصور التي حصلت عليها الجريدة
أن تعود الآثار المكتشفة للعهد الروماني ، ويوحي الهندام والكتابات
اللاتينية المنحوتة على الأعمدة الحجرية إلى وجود مدينة قديمة أثرية
مدفونة هنالك مما يتطلب تدخل الجهات الوصية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
قبل فوات الأوان