الجزائر

وسط اللئام



في أوروبا التي كاد أن يباد فيها عشرات الآلاف من المسلمين في البوسنة و الهرسك قبل قرابة أكثر من عقدين دون أن تتحرك إنسانيتها و لا الديمقراطية و لا الحرية و لا حقوق الانسان،تتحرك اليوم قاطبة ضد لاعب كرة قدم من أفريقيا يلعب في أحد الأندية الأوروبية بعدما قام بركل قطته، و تم فسخ عقود الاشهار معه و سيتم طرده من النادي و ربما سيتم تحويله إلى القضاء بتهمة الإساءة إلى الهررة،
و كمسلمين لا نقبل مثل هذا العمل ضد أي كائن طبقا لتعاليم ديننا الذي حدثنا عن رجل دخل الجنة في احسانه لكلب و عن امرأة دخلت الجحيم في اساءتها لقطة،
الا ان نقاط الاستفهام الكبيرة في أنظمة النفاق الغربية هو عن هذه الرقة اتجاه هرة بينما تبيع هذه الأنظمة التي تبكي على الكلاب و الهررة السلاح بابخس الاثمان لشعوب أفريقيا و آسيا لتبيد بعضها البعض،
هذا دون أن ننسى التاريخ الاسود للذين يدافعون عن القطة في ابادتهم الملايين من البشر تحت نير الاستعمار،
بل يكفي التذكير ان المسنين في البلاد الغربية يتم التخلص منهم في دار العجزة و قتلهم تحت تسمية (الموت الرحيم)، و في الوقت الذي ترث فيه الكلاب و الحمير و البغال ملايير الدولارات من أصحابها الأغنياء،
يموت فقراء أوروبا من الجوع و البرد، و قبل أن توجه هذه الأنظمة تهمها للاعب الذي ركل قطة عليها أولا تصفية حساباتها مع المستعمرات السابقة التي لحد الان لم تعترف بجرائمها فيها،
و يكفي التذكير ان التفجيرات الفرنسية في الجزائر ما تزال تحصد شهداء بعد ستين سنة من انتهاء الاستعمار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)