الجزائر

وزير شؤون القدس الحسيني ل المحور”: نامل رصد ميزانيات للقدس لتغطية متطلبات المقدسيين.



أجرى الحوار: زكي الايوبي
القدس المحتلة – الثلاثاء 22 أيار (مايو) 2012 (المحور اون لاين)- اكد وزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني ل “المحور” ان من مهام واولويات وزارته في المرحلة المقبلة هي دعم المواطن المقدسي بكل الامكانيات المتاحة ليبقى قادرا على الصمود في مدينة القدس ازاء الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية.
وقال ان تعزيز صمود المقدسين لا يتم الا من خلال دعم المؤسسات ووضع استراتيجية مدروسة ومبرمجة بشكل محكم حتى يحصل كل انسان على حقه دون اشكاليات ومعيقات مؤكدا ان العيش في القدس مهمة صعبة ينبغي علينا تذليل الصعوبات التي يتعرض اليها سكانها. واشار الى ان هذه المهمة الرئيسية الحالية التي يستوجب البدء بها على صعيد البنية التحتية لتقوية مؤسسات القدس لتبقى قادرة في يوم من الايام على التحرر وتصبح عاصمة للدولة الفلسطينية معربا عن امله ان ترصد ميزانيات لمدينة القدس لتغطية جزء كبير من متطلبات المقدسيين.
واشار الى ان الامور والقضايا السياسية بخصوص مدينة القدس تخضع الى قرارات منظمة التحرير الفلسطينية موضحا انه من واجباتنا في هذه المرحلة وعند توحد محافظة القدس مع وزارة شؤون القدس ان نؤكد للمجتمع المحلي بان قوتنا توحدت بدون تشتيت وينبغي عليه ان يشعر بان مدينة القدس في وجدان القيادة الفلسطينية وفي كل فلسطيني والكل ينظر اليها لئن تتحرر وتصبح حرة كبقية المدن الفلسطينية. وعن الاسترايتجية الفلسطينية لمواجهة الغول الاستيطاني قال وزير شوؤن القدس الحسيني ان اسرائيل لا تستمع الى لغة العقل فهي ممعنة في بناء المستوطنات والمجتمع الدولي لا يساعد بهذا الخصوص وقد منعنا من التوجه الى هيئة الامم المتحدة مؤكدا ان ذهاب الفلسطينيين الى الهيئة الاممية يمنع اسرائيل من الاستمرار في استحواذ الارض الفلسطينية لاننا نصبح دولة وعندها ليس بامكان دولة ان تعتدي على دولة .
وقال ان وضعنا ما زال كما كان في السابق ننتظر الانتخابات الاسرائيلية ثم انتخابات الامريكية وبالتالي ضياع الوقت واسرائيل تستغل الوقت لصالح تحقيق مخططاتها. مضيفا ان هذا الوضع المتاح الان والسبب في ذلك ان امكانياتنا كفلسطينيين لوحدنا ليست قادرة على وقف نهب الارض من قبل اسرائيل.
ووصف الوزير الفلسطيني اسرائيل بالوحش الاستيطاني غير المسبوق مؤكدا ان الضعف العربي وعدم قدرته على اتخاذ المواقف الضاغطة على الجهات التي لها نفوذا على اسرائيل او توقفها عند حدها. وقال اننا كفلسطينيين نعيش في ظروف استثنائية وعزائنا الوحيد هو الانسان واذا كان هذا الانسان قويا وتمكن من مواجهة السياسات الاسرائيلية عندها يمكن الصمود في المعركة الى ان تتغير المعايير المحيطة بنا ويصبح بالامكان الضغط على اسرائيل ولجمها حتى تنسحب من الاراضي الفلسطينية. واعتبر وزير شؤون القدس الحسيني زيارة الوفود العربية والاسلامية الى مدينة القدس في غاية الاهمية لمشاهدة ما يحدث على الارض الفلسطينية وتحديدا في مدينة القدس التي تتعرض لعملية تهويد منظمة بما فيها المقدسات والتراث والحضارة والثقافة العربية الاسلامية.
وقال عندما تشاهد هذه الوفود الاوضاع على ارض الواقع انا متاكد ان مواقفهم ستتغير عند عودتهم الى بلادهم مؤكدا ان الفلسطينيين يريدون نقل الوقائع للامة العربية والاسلامية وهذا بالتاكيد سيغير الامور كثيرا ونامل ذلك وان يكون من ايجابيات هذه الزيارات هو الدعم المستمر للفلسطيني في القدس وفلسطين حتى يتمكنوا من مواجهة هذا الاستعمار الجديد التي تنفذه اسرائيل. واستعرض الحسيني، أوضاع المدينة المقدسة وآليات التهويد التي تتبعها الحكومة الاسرائيلية الحالية ومن اهمها محاصرة سكانها والضغط عليهم بشتى الوسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية بهدف دفعهم الى ترك مدينتهم والبحث عن اجواء اخرى وبالتالي تسهل عملية الاستيلاء على الارض وتوسيع رقعة الاستيطان، موضحا ان سلطات الاحتلال قامت بمضاعفة مساحة القدس الاصلية سبع مرات لصالح الاستيطان حيث المخطط الاسرائيلي الابقاء على ما نسبته 12 بالمئة من السكان الاصليين.
وطالب الحسيني شعوب العالم المتحضر الى لعب دور اكثر فاعلية من اجل رفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني منذ عام 1948، مؤكدا ان السلام لن يتحقق في المنطقة برمتها حتى تقام الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والتي تشكل 22 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس الشرقية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)