وزير الصناعة للحوار : إنتهى عهد ضخ أموال دولة في المجمعات العمومية

▪︎ نصف الغلاف المالي لإعادة تأهيل "الحجار" لم يصرف إلى يومنا هذا▪︎ المجمع لم يلتهب تلك الأموال الضخمة كما روج له
▪︎ لا لتلويث عقول الناس بمعطيات وهمية
أكد وزير الصناعة فرحات أيت علي، في تصريحات ل"الحوار"، أن عملية تأهيل الحجار ستنطلق بالقيام بأشغال صيانة داخلية وخارجية، نافيا أن يكون المركب التهب تلك الأموال الضخمة كما كان يروج له، وتابع قائلا : " الغلاف المالي لإعادة تأهيل المركب لم يصرف إلى يومنا هذا".
وأوضح الوزير أيت علي، على هامش المؤتمر الوطني للمؤسسات الناشئة، بشأن الزيارة التي قادته إلى مركب سيدار الحجار بشرق البلاد، أن المشكل الحقيقي المتسبب في الركود الذي يعيشه هذا المجمع منذ سنوات، يكمن في انعدام عملية الصيانة والمتابعة داخليا وخارجيا .
وقال الوزير أن الإدارة تتحجج بعدم توفر الغلاف المالي الكافي للقيام بأشغال الصيانة، غير أنها – حسب الوزير- ليست أشغال مكلفة كثيرا، وأضاف في هذا الصدد قائلا : " لما يكون رقم أعمال مجمع لا يغطي حتى تكلفة كتلة أجور العمال فبطبيعة الحال لا يمكن القيام بأي أشغال تهيئة " .
وعن إمكانية ضخ غلاف مالي من خزينة الدولة لإعادة وضع المركب في السكة الصحيحة، أكد المسؤول الأول على قطاع الصناعة : "انتهى عهد ضخ أموال الدولة في المجمعات العمومية، قضية الحجار ليست في الغلاف المالي"، خصوصا وأن هذا المجمع لم يلتهم تلك الأموال الضخمة كما يروج له .
وتابع أيت علي أن الأموال التي ضختها الحكومة سابقا لإعادة تأهيل المركب وجهت للتغطية على الكارثة التي تركها الشريك الأجنبي وفي سوء التسيير وليس في نظرة مستقبلية، وذهب الوزير إلى أبعد من ذلك عندما أكد قائلا :" الأموال التي وجهت للحجار لا تقارن مثلا بالأموال التي استنزفت في صناعات وهمية " .
وأضاف ذات المسؤول، أن نصف الغلاف المالي الذي ضخته الدولة سابقا لإعادة تأهيل مركب الحجار لم يصرف إلى يومنا هذا، وواصل في هذا السياق : " لوثنا عقول الناس بمعطيات وهمية.. برنامج إعادة تأهيل مركب الحجار سابقا أفشل" .