الجزائر

وزير الشؤون الدينية في يوم دراسي بدار الإمام:‏الإمام لا يتلقى التوجيهات




أشاد التجمع الوطني الديمقراطي ''الأرندي'' بحصيلة العهدة البرلمانية السادسة التي اختتمت دورتها الخريفية، أول أمس، بالنظر إلى أهمية المشاريع المصادق عليها خلال الدورة الأخيرة. كما ألح التجمع على إلزامية اتخاذ إجراءات تجعل النواب أكثر انضباطا ووضع حد للغيابات المتكررة عن الجلسات.
وثمن التجمع في بيان له تلقت ''المساء'' نسخة منه حصيلة العهدة البرلمانية الحالية التي قال عنها أنها كانت جد ثرية من حيث مشاريع القوانين التي ناقشها وصادق عليها المجلس الشعبي الوطني.
ووصف السيد ميلود شرفي رئيس الكتلة البرلمانية للحزب وناطقه الرسمي الذي وقع هذا البيان المشاريع التي مرت على البرلمان بالمهمة في تعزيز الترسانة القانونية للمنظومة التشريعية الوطنية.
وأشاد الحزب بمصادقة البرلمان على القوانين المتعلقة بالإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية تعزيزا للنمط التعددي الديمقراطي الذي تعرفه البلاد. مشيرا إلى مساهمته الفعالة في هذه القوانين بحيث أبدى باتجاهها مساندة قوية تماشيا مع مبادئه ومع الدعم المطلق الذي يبديه لرئيس الجمهورية وحرص نوابه ومنتخبيه على التنفيذ الأنجع لبرنامجه.
كما عبرت الكتلة البرلمانية للحزب عن ارتياحها الكبير للالتزام الذي أبداه نوابها في المجلس الشعبي الوطني اتجاه هذه المشاريع والمشاريع السابقة انسجاما مع مواقف الحزب.
وأضاف البيان بأن مساهمة نواب التجمع كانت ''قوية'' وأن تجندهم برز من خلال الحضور القوي والدائم طوال الجلسات رغم ما ميز العهدة السادسة من كثرة الغيابات والتي تحتاج حسب التجمع ''عناية من قبل النظام الداخلي الذي يسير الجلسات''. علما أن وزير العلاقات مع البرلمان السيد محمود خذري كان قد أعلن عن التكفل بهذه المسألة عند مراجعة النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني، بسبب تسجيل غياب عدد كبير للنواب وعدم اهتمامهم بحضور جلسات المناقشات.  وسبق أن اقترح التجمع الوطني الديمقراطي إجراءات لوضع حد لكثرة غيابات النواب عن الجلسات، مشددا على أن المجلس الشعبي الوطني بحاجة إلى آليات جديدة توافق المحطات السياسية المقبلة.

أوضح وزير المالية السيد كريم جودي أن العودة إلى القروض الاستهلاكية التي ألغتها حكومة 2009 غير واردة في قانون المالية التكميلي لسنة ,2012 مشيرا إلى أن هذا الأخير سيتكفل برفع منحة التقاعد الدنيا إلى 15 ألف دينار وإعادة تثمين معاشات التقاعد التي تم إقرارها خلال شهر ديسمبر الماضي، فيما يستدعي تخصيص قروض الاستهلاك لتمويل المنتوج الوطني وجود مصلحة لتسيير المخاطر.
وأشار الوزير في تصريح للصحافة على هامش اختتام دورة الخريف لمجلس الأمة، إلى أنه في حال إقرار إعادة القرض الاستهلاكي، فسيتم تخصيصه لتمويل شراء المنتوجات الوطنية فقط، غير أن ذلك مرهون -حسبه- بتسوية مشكل غياب مصلحة لتسيير المخاطر.
وأوضح السيد جودي في نفس الصدد نواجه اليوم مشكلين أساسيين يتعلقان بالارتفاع المسجل في الصادرات الممولة بالقروض الموجهة للاستهلاك ولاسيما السيارات ومديونية الأسر وغياب مصلحة مكلفة بتسيير المخاطر على مستوى بنك الجزائر.
من جانب آخر، عاد وزير المالية للحديث حول ملف شراء شركة الهاتف المحمول ''جازي'' من قبل الدولة، موضحا بأن عملية تقييم هذه الشركة التي أسندت إلى مكتب الأعمال الدولي ''شارمان وسترلينغ أل.أل.بي- فرنسا''، يتوقع أن تستكمل خلال الأيام المقبلة، ليتم بعد ذلك الشروع في مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق حول قيمة الصفقة قبل مواصلة التفاوض مع المجمع الروسي ''فيمبيلكوم'' حول كيفيات إعادة شراء ''جازي'' وإبرام عقد المساهمة وعقد إعادة الشراء.
وذكر المتحدث بالمناسبة بأن الطرفين وقعا في نهاية شهر ديسمبر الماضي على اتفاق سرية سمح بفتح مركز المعطيات المالية والتوصل إلى المعلومات الخاصة بـ''جازي''، معربا عن رغبة الدولة في الحصول على أغلبية أسهم هذه الشركة، طبقا لأحكام قانون المالية التكميلي لسنة .2009
 

أشرف السيد عبدالله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف أول أمس الخميس على افتتاح اليوم الدراسي بمناسبة المولد النبوي الشريف والذي جاء هذه السنة تحت شعار ''العلاقات الإنسانية في السيرة النبوية''، حيث تعرض في كلمته إلى موقع الإمام ودوره في المجتمع من حيث التوعية والإرشاد والإصلاح الذي يستمده من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأكد الوزير في كلمته الافتتاحية أن الأئمة هم الذين يشكلون الرأي العام، والوزارة هيأتها الدولة في خدمة الأئمة وسيبقى دائما موقعها الإعلامي تحت تصرفهم، وأن الأصوات الناعقة ينبغي أن لا نضع لها أي اعتبار لأن المسجد استعاد مكناته بعد أن أهين فيه الأئمة وبعد أن تعرضوا للإرهاب وراح ضحية ذلك 76 إماما شهيدا.
واستطرد السيد الوزير أن الأئمة لا يتلقون التوجيهات إلا من محيطهم ومن النظام القائم في الوطن.
كما أشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى أن أسبوع القرآن الكريم لهذه السنة سينطلق تحت عنوان ''المجتمع القرآني'' وهو المجتمع الذي يتوجه دائما نحو الاصلاح، وهو المجتمع الذي يتطور من خلال السنة والسيرة النبوية.
وأضاف الوزير أننا نريد الإصلاح مااستطعنا لذلك سبيلا وهذا هو شعارنا، اصلاح مستمر، وكل من يعمل لمصلحته الخاصة يعتبر نوعا من التجارة، والتجارة لا تجوز في المساجد، المسجد كلمة حق يقولها الإمام، والمسجد للنصيحة، لوحدة الأمة يدعو إلى الواجبات الاجتماعية والأسرية والمجتمع الذي نريده هو الذي حدوده النظام العام، وحدوده الدينية كتاب الله وسيرة نبيّه صلى الله عليه وسلم.
ومن جهة أخرى استنكر الوزير في ما كتبته بعض الصحف حول أحد الأئمة وهذا ليس من باب الاحترام، بل لاعتقادهم أن الإمام مطواع كل واحد يستعمله كما يشاء، ويقول أن الأئمة يتقلون توجيهات، غير أن الإمام لا يتلقى توجيهه إلا من التكوين الذي تلقاه في معهده ويوظفه في خدمة مجتمعه. وأضاف السيد الوزير أن هذه الأقلام تعمل على تشويه صورة الإمام والمجتمع والدستور وهو القرآن الكريم والسنة النبوية والقوانين التي تؤسسها الدولة.
وأضاف الوزير أن القوانين يجب احترامها لأننا نتبع نظاما لا ينبغي مخالفته لأننا لو خالفناه نقع في الفوضى.
وأكد غلام الله أن حرمة الإمام تقتضي أن لا ندخله في هذه المتاهات، وأن ما نشر في بعض الجرائد أن الإمام ''استدان من شخص أهانه أمام المصلين هذا الخبر نفاه الإمام وتبرأ منه ولكن هذه الصحيفة لم تنشر رد الإمام في المكان ذاته''.
وقد أشرف الوزير خلال مراسيم الافتتاح على تكريم الشيخ تواتي بن تواتي ومن جمله من وضعوا في قائمة المكرمين وغاب عن هذا الحفل العلامة الشيخ الطاهر علجت.
وقد ألقيت خلال هذا اليوم الدراسي في جلستيه العلميتين محاضرات لأساتذة تم من خلالها الجمع بين النشاط الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وهو ''العلاقات الانسانية في السيرة النبوية'' و''ملتقى الفكر الإسلامي'' الذي نظمته جمعية الإرشاد والإصلاح تحت عنوان ''هدي النبي صلى الله عليه وسلم في اصلاح البشرية'' واستضافت له علماء من الجزائر وخارجها.
وقد استهلت الجلسة العلمية الأولى بمحاضرة تحت عنوان ''منهج النبي في بناء الأفكار الإصلاحية'' للدكتور عمار جيدل وجاءت في اطار برنامج اليوم الدراسي العلاقات الانسانية في السيرة النبوية.
أما المحاضرة الثانية وهي مبرمجة في ملتقى الفكر الإسلامي فقد ألقاها محمد وهدان والتي جاءت في محور''الاسلام، الوطن والمفاهيم الديمقراطية الحديثة''.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)