أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية, سماح حمد, اليوم الإثنين أن ما يدخل إلى قطاع غزة الآن
من مساعدات هو قطرة في محيط الاحتياجات المطلوبة للسكان, مشددة على أهمية دور
المؤسسات الدولية وتضافر الجهود لوضع حد لهذه الأزمة.
وقالت السيدة حمد, في كلمة خلال الاجتماع التنسيقي للمساعدات الإنسانية بمقر وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة,أن "قطاع غزة يشهد حاليا مجاعة حادة يعاني منها المدنيون وبشكل خاص الفئات المهمشة من النساء والأطفال", مضيفة أن "ما نواجهه في القطاع خاصة مع الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم وتم بتر أطرافهم لا نستطيع تعويضه بأي شكل من
الأشكال".وشددت على " أهمية دور المؤسسات الدولية وتضافر الجهود بالتعاون مع الحكومة والسلطة الفلسطينية لوضع حد لتلك الأزمة".
وأضافت الوزيرة: " نقدر كافة جهود المؤسسات الدولية ولكننا نحتاج إلى جهود أكثر لأن الوضع بعد مرور تسعة أشهر أصبح صعبا للغاية في قطاع غزة خاصة في مناطق الشمال التي تعاني من نقص حاد لكافة مقومات الحياة ".
وأشارت إلى أن وزارة التنمية تتواجد بشكل كامل في قطاع غزة وتعمل من خلال موظفيها الذين يعانون بدورهم من ويلات العدوان, وعلى الرغم من ذلك يقومون بعملهم على الأرض بالتعاون مع وزارة الإغاثة.
وأوضحت أن الوزارة قامت بتسجيل العائلات المستفيدة من الخدمات, وتتعاون مع كافة المؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني سواء دولية أو محلية لتقديم كافة البيانات للعائلات المستفيدة من الدعم, لافتة إلى أن الوزارة قبل العدوان الصهيوني كانت تعمل دائما على مساعدة العائلات الفقيرة.
وأفادت بأن الوزارة قامت بتسجيل بيانات 120 ألف عائلة غزية من أصل 300 ألف عائلة لتقدم لهم الدعم اللازم, مشددة على ضرورة تضافر الجهود لاستكمال العدد الكامل للعائلات في القطاع.
وشددت حمد على ضرورة التنسيق مع كافة الأطراف لتقديم المساعدات الغذائية وغير الغذائية, لافتة إلى أن الوزارة استطاعت من خلال طواقمها الإغاثية في غزة من تحديد المواد الأساسية التي يحتاجها كل فرد بحسب كل منطقة والتي تختلف يوميا بحسب الأوضاع.
وطالبت بضرورة وضع آلية بالتعاون مع وزارة الإغاثة لتنفيذ عملية توزيع المساعدات على المدنيين, لدعم صمودهم وقدرتهم على الاستدامة خلال الوضع الصعب, لافتة إلى أنه يجب تلبية احتياجات المدنيين وتكثيف الجهود لإيصال المساعدات إليهم بشكل عادل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/07/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
المصدر : www.eldjoumhouria.dz