وزارة الفلاحة لم تتلق طلبات لاستيراد الكتاكيت من ألمانيا منذ سنتين اتحاد الفلاحين يحذر من انتقال سموم الديوكسين إلى المداجن

المصالح البيطرية تترقب نتائج التحقيق في سبب تلوث الأعلاف بألمانيا حذر اتحاد الفلاحين الأحرار من انتقال عدوى مرض الدجاج الذي تسبب في إغلاق مئات المزارع بألمانيا إلى المداجن الجزائرية، باعتبار الجزائر تستورد الكتاكيت من عدة دول أوروبية، خاصة
 بعد أن تأكد تلوث الأعلاف بمادة الديوكسين المسببة للسرطان.
 طالب الأمين العام لاتحاد الفلاحين الأحرار، قايد الصالح في تصريح لـ''الخبر''، بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحول دون انتقال المرض الذي تسببت فيه مادة الديوكسين بألمانيا إلى المداجن المنتشرة عبر مختلف مناطق الوطن، على اعتبار أن الجزائر تستورد صغار الدجاج ''الفلّوس'' من دول أوروبية بحكم اتفاقيات تربطها بالاتحاد الأوروبي.
وقال محدثنا إن الحكومة ملزمة اليوم بتشديد الرقابة على مختلف المواد الأولية التي تستخدم في صناعة غذاء الدجاج، أو الأعلاف بعد أن بينت التحقيقات الأولية في ألمانيا بأنها ملوثة بمادة الديوكسين المسببة للسرطان، مؤكدا بأن الحل الوحيد لوقف زحف هذه المادة هو تعزيز قنوات المراقبة وتشديدها على مستوى مختلف المخابر الموجودة عبر الوطن ضمانا لصحة المستهلك.
وحسب ذات المتحدث، فإن هذه الإجراءات ستعزز مختلف التدابير التي اتخذتها الحكومة لمرافقة مربي الدجاج، ولاسيما الدعم الموجه للمواد الأولية التي تدخل في صناعة الغذاء بعد ارتفاع سعرها في السوق العالمية بنسبة تجاوزت 150 بالمائة، حيث انتقل سعر الذرة  من 2100 دينار نهاية 2007 إلى أكثـر من 2450 دينار مؤخرا، فيما قفز سعر الصوجا من 3400 دينار إلى 4050 دينار، أما سعر الفوسفات فقد عرف زيادة كبيرة من 3500 دينار إلى 11 ألف دينار.
وحسب قايد الصالح، فإن سوق الدجاج ستعرف وفرة كبيرة خلال الأيام القليلة القادمة، وهو مؤشر -يضيف- على تراجع الأسعار مقارنة بما هي عليه الآن، حيث يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد في محلات التجزئة 350 دينار، وقال محدثنا بأن المعطيات المتوفرة حاليا حول الكميات المعتبرة التي ستدخل السوق هذه الأيام، تؤكد بأن السعر لن يتجاوز 150 دينار.
من جهته، قال الدكتور عبدة مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لـ''الخبر''، بأن الجزائر تستورد فعليا صغار الدجاج من دول أوروبية، لكن المتعاملين في هذا المجال لم يطلبوا استيراد كميات من ألمانيا منذ حوالي سنتين.
وتحسبا لأي طلب قد يتقدم به هؤلاء، أعلن محدثنا، بأن وزارة الفلاحة تترقب الإعلان عن النتائج النهائية للتحقيق الذي باشرته منظمة الصحة الحيوانية مباشرة عقب ظهور المرض في ألمانيا، باعتبار الجزائر عضوا فيها.