وزارة الفلاحة تفتح تحقيقا حول عودة أزمة الحليب في ظل تحويل مسحوق إنتاجه إلى مواد مشتقة

نقلت مصادر مطلعة ل ”الفجر” أن الديوان المهني للحليب وبطلب من وزير الفلاحة والتنمية الريفية شرع في فتح تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تسببت في تسجيل عجز في تلبية حاجيات السوق الوطنية، خاصة وأن الوزارة منحت حصة إضافية من المسحوق لوحدات التحويل من أجل رفع قدراتها الإنتاجية بنسبة 20 إلى 30 بالمائة لمواجهة أزمة الندرة خلال شهر رمضان الكريم.
بحسب مانقلته مصادر محيطة بوزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، فقد أمر هذا الأخير الديوان المهني للحبوب بفتح تحقيق لمعرفة وجهات حصص الدولة من مسحوق الحليب المدعم للوقوف على الأسباب الحقيقية لندرة حليب الأكياس بالعاصمة وضواحيها خلال الأيام الأولى لرمضان. وسيمس هذا التحقيق جميع وحدات التحويل للتأكد من عدم تورطها في تحويل غبرة الحليب المدعمة من الدولة لإنتاج مشتقات الحليب، حيث منعت الدولة مؤخرا بقرار صارم توجيه مسحوق الحليب إلى وحدات إنتاج مشتقات الحليب وحجتها في ذلك انذاك أن أسعار هذه المواد غير مدعومة، عكس الحليب.
وبحسب مصادر ”الفجر” فإن هذا التحقيق جاء بناء على بعض المعلومات التي أكدت لجوء بعض وحدات التحويل إلى استعمال غبرة الحليب المدعمة في إنتاج مشتقات الحليب التي يكثر عليها الطلب خلال رمضان كالياغورت والجبن ويستمر هذا بالرغم من الإجراءات الردعية التي اتخذتها مصالح وزارة الفلاحة ضد كل المحولين، الذين حاولوا التحايل على قانون 2011 الذي يلح على استعمال مسحوق الحليب في إنتاج حليب الأكياس لا غير.