وزارة الصحة تنظم يوما تحسيسيا حول الحملة الثانية للتلقيح ضد الحصبة لفائدة الصحفيين

أرجع سليم بلقاسم مستشار بوزارة الصحة والسكان، أمس، بمناسبة تنظيم يوم تحسيسي لفائدة الإعلاميين حول الحصبة والحصبة الألمانية والحملة الوطنية الثانية للتلقيح ضدهما، سبب الضجة الكبيرة التي رافقت عملية التلقيح في مرحلتها الأول السنة الفارطة إلى كونها نظمت بالمؤسسات التربوية ودون وضع مخطط تواصل لتنوير المجتمع ومخطط تدريب عمال قطاع الصحة، هذا ودعت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ المواطنين عبر كافة التراب الوطني للتوجه بأبنائهم نحو المراكز الصحية للقيام بالتلقيح الذي يعتبر إجباريا حسب الدستور الجزائري.نظمت أمس وزارة الصحة والسكان يوما تحسيسيا بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالأبيار حول الحصبة والحصبة الألمانية والحملة الثانية للتلقيح ضدهما وهذا لفائدة الصحفيين ورجال الإعلام بالجزائر على أن تتبعها دورات تكوينية أخرى.
وقال سليم بلقاسم مستشار بوزارة الصحة أن الهدف من اليوم التحسيسي الذي تم فيه التركيز على الصحفيين تنوير المجتمع بأهمية أخذ اللقاح لأبنائهم الذين تترواح أعمارهم ما بين 6 و14 سنة مستقبلا على صحتهم، حيث يجنبهم التلقيح الإصابة بعديد الأمراض الخطيرة مستقبلا خاصة بالنسبة للمرأة مثلما أشار إليه مستشارة وزير الصحة.
وأضاف بلقاسم أن الحملة الوطنية الثانية للتلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية عرفت هذه السنة إشراك عدة أطراف منها الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ واللجنة الوطنية المكلفة بالتلقيح إلى جانب وزارة التربية الوطنية، وهذا حسب المتحدث لتفادي تكرار سيناريو السنة الفارطة والضجة الكبيرة التي صاحبت عملية التلقيح وسط تخوف كبير للأولياء.
وأرجع نفس المتحدث سبب الضجة التي صاحب العملية السنة الفارطة إلى تنظيمها على مستوى المؤسسات التربوية دون وضع مخطط للتواصل بغية تنوير المجتمع وشرح العملية للأولياء وإزالة كل المخاوف لديهم إلى جانب غياب أهم مخطط لتكوين المشرفين على العملية من قطاع الصحة مما أدى إلى تسجيل عدة مشاكل ورفض الأولياء أخذ أبنائهم للقاح.
وأشار بلقاسم إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة عمال قطاع الصحة والأطباء المتخصصون في طب الأطفال سواء العامون أو الخواص في الأيام القليلة القادمة قبل انطلاق الحملة الوطنية التي ستتزامن مع بداية العطلة الشتوية يوم 21 ديسمبر وتمتد إلى غاية 7 جانفي من السنة القادمة.
من جهتها الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ وعلى لسان رئيسها خالد أحمد، فقد أكد أن هذا اليوم والدورات التكوينية تم تنظيمها بطلب من الجمعية ووافقت عليها وزارة الصحة داعيا الأولياء للتوجه إلى المراكز الصحية عبر التراب الوطني لتمكين أبنائهم من أخذ الحقن، وأكد خالد أحمد أنه على الأولياء معرفة أن اللقاح إجباري حسبما تنص عليه القوانين الجزائرية، وعلى الأولياء الاستجابة للحملة دون مشاكل أو تخوف.
هذا وقد طمأن الأطباء المواطنيون بضرورة أخذ اللقاح لأبنائهم وأهمية في حمايتهم من الإصابة بمختلف الأمراض الخطيرة مستقبلا.