الجزائر

وزارة الصحة تحقق في وفاة طفل بداء الكلب في غرداية


وزارة الصحة تحقق في وفاة طفل بداء الكلب في غرداية
توفي طفل يبلغ من العمر 13 سنة متأثرا بداء الكلب، إثر تعرضه لعضة كلب مسعور نهاية الأسبوع الماضي بغرداية. وأفادت مصادر ''الخبر'' بأن وزارة الصحة أوفدت لجنة تحقيق، بعد أن تبين أن مستشفى غرداية كان يعاني من ندرة لقاح داء الكلب منذ شهر جانفي المنصرم.
توفي الطفل يوم الأربعاء الماضي، متأثرا بتبعات إصابته بداء الكلب، وقالت مصادرنا إن لجنة التحقيق التي تم إيفادها من قبل وزارة الصحة، كلفت بمعرفة أسباب الوفاة بعد أن سبق لمستشفى غرداية أن راسل منذ شهر جانفي المنصرم معهد باستور لتموينه بلقاح الكلب غير المتوفر لديه. غير أن المراسلات، حسب مصادرنا، ظلت دون رد بحكم أن مخزون المعهد من اللقاح المذكور قاربت الصفر، حيث أشارت مصادرنا إلى أن المخزون لا يتعدى 100 علبة مخصصة للحالات الاستعجالية.
لجنة التحقيق التي تم إرسالها ستحدد إن كان سبب الوفاة مرتبطا مباشرة بفقدان اللقاح أم أن الطفل شرع في علاجه في مرحلة متقدمة من انتشار المرض في كل جسمه، كما أشار إليه مدير الصحة لولاية غرداية في تصريح ل''الخبر''.
وأكدت مصادر ''الخبر'' من معهد باستور وجود مراسلات من مستشفى غرداية، يعود تاريخ الأولى منها لشهر جانفي، تطالب المعهد بالتعجيل بتوفير حصة الولاية من لقاح داء الكلب وأيضا اللقاح المضاد للسع العقربي.
وفي انتظار نتائج التحقيق، قال مصدر من معهد باستور ''عرفت إدارة المعهد حالة توتر كبيرة عقب سماع خبر وفاة الطفل، خوفا من تبعات الحادث الخطير، فرغم الجهود المبذولة مازال داء الكلب يقتل في الجزائر''. وحسب محدثينا وإضافة إلى انعدام لقاح داء الكلب، فإن الوضعية كارثية أيضا في ما تعلق بسيروم اللسع العقربي الذي لم يشرع المعهد في توزيعه على مستوى ولايات الجنوب، رغم اقتراب فصل الصيف الذي يعرف ارتفاعا قياسيا لحالات اللسع العقربي القاتلة.
من جهة أخرى، يكشف هذا الحادث الأليم، حدة أزمة ندرة اللقاحات التي كانت محل رد نقابات قطاع الصحة التي نصحت وزير الصحة بالاهتمام بالقضاء على الندرة بدل الترويج للانتخابات. وفي سياق متصل، حذا مدير معهد باستور حذو الوزير، في حوار منذ أيام ل''الخبر''، حين حمّل مسؤولية الندرة للجميع عدا مصالحه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)