الجزائر

وزارة الصحة تأخرت في الإعلان عن مناقصة لاقتناء مصل الغلوكوز الجزائر عاجزة عن إسعاف ضحايا الكوارث



كشف رؤساء المصالح على مستوى جميع المؤسسات الاستشفائية عن انعدام كلي لمصل الغلوكوز من نوع 10 بالمائة. وأكدوا بأن الجزائر اليوم عاجزة عن مواجهة الكوارث، لأنها لا تملك أهم وسيلة تدخل في إطار المخطط الوطني للتدخل السريع، باعتبار أن المصل ضروري لإسعاف وإنقاذ ضحايا هذا النوع من الحوادث.
 تعيش جميع المؤسسات الاستشفائية العمومية حالة طوارئ بسبب انعدام كلي لمصل الغلوكوز 10 بالمائة المستعمل في إسعاف مختلف الحالات، ويترأس هذا الدواء قائمة الأدوية المتداولة بكثرة في مصلحة الأطفال على المستوى الوطني، باعتباره يساعد جسم الطفل على المقاومة من خلال تغذيته بسكر الغلوكوز.
وحسب رؤساء مصالح تقربت منهم ''الخبر'' أمس، فقد تم تنبيه الصيدلية المركزية على مستوى كل مؤسسة استشفائية للتعجيل بتوفير المصل، ليتبين بأن الأمر يتعلق بندرة وطنية، ما يفسر قرار وزارة الصحة الإعلان عن مناقصة دولية لاقتنائه، حيث تم نشر الإعلان بتاريخ 30 جانفي المنصرم، باعتبار أن مجمع صيدال لا ينتج هذا النوع من المصل.
وأبدى محدثونا قلقا كبيرا من استمرار الندرة، بالنظر إلى المراحل الطويلة التي تميّز هذا النوع من الإجراءات، في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها مختلف مصالح المستشفيات، ما جعلهم يطالبون السلطات بالتعجيل في معالجة المشكل الذي سيتسبب في وفاة المرضى الذين يتعرضون لحالات إغماء. وهي حالات تسجل بشكل كبير خلال الحوادث والكوارث. فالجزائر، تضيف ذات المصادر الطبية، لا تملك اليوم أهم وسيلة تدخل في المخطط الوطني للتدخل السريع.
بالمقابل، لازالت مصلحة الأمومة على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية العمومية وعيادات التوليد، تعاني نقصا فادحا في ''لقاح مولد الضد زمرة دال'' المعروف بـ''أنتي.دي'' المفروض إلزاميا للنساء الحوامل اللّواتي يحملن فصيلة دم سلبية، حيث يجب تعاطيه بعد 24 ساعة كأقصى حد من الولادة أو الإجهاض.
وحذرت المصادر التي تحدثت إلينا، من استمرار ندرة اللقاح، حيث أكدت بأن عدم تعاطي هذه الفئة من النساء لـ''أنتي.دي'' قد يتسبب في إنجابهن أطفالا معاقين مستقبلا، إضافة إلى ما قد يترتب على ذلك من مضاعفات خطيرة على صحة الأم. وما زاد في خطورة الوضع، أن التزود باللقاح لم ينقطع فقط عن الصيدلية المركزية، فقد تم تسجيل ندرة كبيرة حتى على مستوى الصيدليات الخاصة في مختلف مناطق الوطن، ما يبيّن خطورة الوضع الذي لم يعد يحتمل أي تأجيل، حسب عدد من الصيادلة تحدثوا إلينا أمس، في وقت لازال وزير الصحة جمال ولد عباس يؤكد بأن مصالحه ستقضي على ندرة أكثر من 200 دواء حساس خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أنه تم تزويد الصيدلية المركزية مؤخرا بقائمة من هذه الأدوية، ما يطرح أكثر من سؤال حول الجهات المسؤولة فعليا عن هذه الندرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)