الجزائر

وزارة التربية تنهي الشائعات.. 58 بالمائة نسبة النجاح في البكالوريا



وزارة التربية تنهي الشائعات.. 58 بالمائة نسبة النجاح في البكالوريا
أنهت وزارة التربية أمس التخبّط الحاصل في الأرقام النهائية المتعلقة بنتائج امتحانات شهادة البكالوريا لهذه السنة، حيث أفادت بأنها استقرّت عند رقم 58.84 بالمائة بخلاف ما سبق لمدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أن أعلن عنه قبل يومين، وتمثّل هذه النسبة 230 ألف و989 ناجح، ورغم تراجع النسبة مقارنة مع العام الماضي فإن العدد كان أكبر بحوالي 10 آلاف.
بعد أقل من 24 ساعة عن التصريحات التي أطلقها المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، «علي صالحي»، على أمواج الإذاعة الوطنية والتي أعلن فيها أن نسبة النجاح النهائية في شهادة البكالوريا دورة جوان 2012 قد تجاوزت 60 بالمائة، سارعت وزارة التربية عبر الهيئة ذاتها إلى تكذيب أرقام مسؤولها الأوّل، حيث أكدت أن النسبة النهائية الحقيقية هي 58.84 بالمائة.
وبموجب ذلك أشارت النتائج الرسمية التي أفرج عنها ديوان الامتحانات والمسابقات إلى إحصاء 230 ألف و989 ناجح، كان نصيب الإناث فيها أكثر من النصف بتسجيل 151 ألف و21 ناجحة، يقابله 79 ألف و968 ناجح من الذكور. وجاءت شعبة الرياضيات في الصدارة من حيث نسبة النجاح ب 68.02 بالمائة تتبعها شعبة اللغات الأجنبية ب 61.28 بالمائة، ثم شعبة التسيير والاقتصاد ب 59.63 بالمائة، فيما كانت النسبة في حدود 59.61 بالمائة لشعبة العلوم التجريبية و56.85 بالمائة لشعبة الآداب والفلسفة.
وتكشف المعطيات الرسمية أن عدد الناجحين بتقدير «قريب من الجيد» كان 63 ألف و994 تلميذ، و20 ألف و327 ناجح بتقدير «جيد»، و4377 ناجح بتقدير «جيد جدا»، و63 نجحا بتقدير «ممتاز» أي يفوق معدّلهم العام 18 من 20، فيما كانت نسبة النجاح في المدارس الخاصة نسبة 41.95 بالمائة بعدد ناجحين بلغ 782 تلميذ.
في غضون ذلك أجمعت النقابات الفاعلة في قطاع التربية على أن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لهذا الموسم لا تُمثل تراجعا وإنما تُؤكد استقرارا في النسبة خلال السنوات الأخيرة، وأوضحت أن «النتائج تتحكم فيها عدة معايير وهي ليست المعيار الأساسي الذي نقيس به مدى نجاح الإصلاحات»، لكنها تباينت حول أثر الاحتجاجات التي شهدها الموسم الدراسي المنقضي على النتائج النهائية، مثلما انتقدت الفوضى في الإعلان عن النتائج واقترحت على الوزارة إعطاء المعلومة بشكل موحد في حدث وطني موازاة مع نشرها عبر الانترنت.
ولذلك وصف رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، «صادق دزيري»، نسبة النجاح في شهادة البكالوريا بأنها «تُعبر عن استقرار ملحوظ ولا تعني تراجعا»، وقال: «لا نرى بأن هناك تراجعا كبيرا بل ما يحصل هو تقارب مقارنة بالنسبة المُحققة السنة الماضية كما أن هناك استقرارا نسبيا خلال العامين الماضيين فعندما يكون الفارق 4 أو 5 بالمائة فذلك أمر عادي»، وأشار إلى أنه «هناك معايير عديدة تتحكم في النسبة الإجمالية أولها مدى استعداد التلاميذ للامتحان ثانيها، نوعية الأسئلة وصيغتها ثالثا سلم التنقيط».
أما المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني، «نوار العربي»، فيعتقد من جانبه أنه «على الوزارة أن تمنح نفسها الوقت الكافي للإعلان عن النتائج كأن تقول بأن النتائج ستُعلن حال الانتهاء من التصحيح أو أنها لن تتجاوز تاريخ 5 جويلية بدل تحديد تاريخ والتراجع عليه». كما قدّر وجود «سوء تسيير واضح» من قبل القائمين على الامتحانات، ودق اعتبر نسبة النجاح المُحققة هذا الموسم منطقية من منطلق أن «السنة الدراسية شهدت احتجاجات داخل القطاع ناهيك عن الأحوال الجوية التي تسببت في حرمان التلاميذ من الدراسة لفترة طويلة..».
زهير آيت سعادة
* شارك:
* Email
* Print


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)