الجزائر

ورڤلة‮ ‬



يجري‮ ‬التفكير حاليا في‮ ‬وضع آليات كفيلة بتوفير خدمات سياحية بالوسط الزراعي‮ (‬ضمن ما‮ ‬يعرف بالسياحة الزراعية‮) ‬بولاية ورڤلة،‮ ‬حيث‮ ‬يهدف هذا التوجه إلى ترقية قدرات قطاع السياحة والصناعة التقليدية الذي‮ ‬يشهد في‮ ‬السنوات الأخيرة انتعاشا كبيرا بالمنطقة،‮ ‬حسبما علم من مسؤولي‮ ‬القطاع‮. ‬وتم في‮ ‬هذا الإطار،‮ ‬رفع عديد الإقتراحات إلى الوزارة الوصية بالنظر إلى الآفاق الواعدة التي‮ ‬يحملها هذا التوجه لفائدة المنطقة،‮ ‬والذي‮ ‬سيسمح باستقطاب أعداد كبيرة من السياح وطنيين وأجانب ويضمن مردودية اجتماعية‮ - ‬اقتصادية جديدة،‮ ‬كما أوضحه مدير السياحة والصناعة التقليدية،‮ ‬عبد الله بلعيد‮. ‬وقد أبدى عديد ممارسي‮ ‬النشاطات الزراعية بالمنطقة لاسيما ملاك واحات وبساتين النخيل وكذا المستفيدين من الإمتيازات الممنوحة في‮ ‬إطار الإمتياز الفلاحي‮ ‬رغبتهم في‮ ‬الإستثمار في‮ ‬هذا المجال،‮ ‬حيث تم استقبال لحد الآن خمسة طلبات لإنشاء مشاريع تخص توفير خدمات سياحية بالوسط الزراعي،‮ ‬مثلما شرح ذات المسؤول‮. ‬وتمثل مجموع المؤهلات الطبيعية والفلاحية التي‮ ‬تزخر بها ولاية ورڤلة أرضية خصبة لنجاح وتطوير هذا المشروع،‮ ‬لاسيما من حيث وفرتها على واحات وبساتين النخيل ذات مساحات شاسعة وكثبان رملية وظروف مناخية ملائمة،‮ ‬مما‮ ‬يسمح بتقديم خدمات ذات نوعية للسياح من استقبال وإيواء والإستمتاع أيضا بأنشطة ترفيهية بالوسط الزراعي‮ ‬والتعرف كذلك على عادات وتقاليد سكان المنطقة،‮ ‬يضيف ذات المسؤول‮. ‬وينتظر أن‮ ‬يضمن هذا النمط الجديد للسياحة،‮ ‬الذي‮ ‬يتطلب تكاثف جهود عديد القطاعات الأخرى على‮ ‬غرار الغابات والفلاحة والبيئة وغيرها،‮ ‬تنمية مستدامة للسياحية بالمنطقة من خلال استقطاب مزيد من أعداد السياح لاسيما عشاق هذا النوع من السياحة الطبيعية،‮ ‬كما‮ ‬يوفر أيضا دخلا إضافيا لأصحاب المزارع والمستثمرات إلى جانب استحداث نوع جديد من الجذب السياحي‮ ‬بالولاية،‮ ‬كما تمت الإشارة إليه‮. ‬ويجدر التذكير أن الجهود ترتكز خلال السنوات الأخيرة بهذه الولاية على سبل تفعيل السياحة الصحراوية من خلال البحث في‮ ‬الآليات والوسائل الكفيلة بترقية هذا المورد المالي‮ ‬الهام وجعله وجهة مفضلة بامتياز‮. ‬ويتم في‮ ‬هذا الصدد العمل من أجل استدراك التأخر المسجل في‮ ‬هذا المجال لاسيما ما تعلق منه بدعم قدرات الإيواء من أجل الإستجابة لحاجيات السياح،‮ ‬حسب مسؤول القطاع‮. ‬وسيمكن استلام عديد مشاريع السياحة في‮ ‬آفاق نهاية‮ ‬2019‮ ‬من بينها مركبين سياحيين وفندقين بتڤرت‮ (‬160‮ ‬كلم شمال ورڤلة‮) ‬وفندقين كبيرين بورڤلة،‮ ‬من تعزيز الحظيرة السياحية بأزيد من‮ ‬1‭.‬000‮ ‬سرير إضافي‮ ‬لتصل بذلك إلى‮ ‬2‭.‬100‮ ‬سرير،‮ ‬كما ذكر بلعيد‮.‬مرافقة نشاط وكالات السياحة والأسفار لدعم الحركية السياحية‮ ‬
تقوم مديرية السياحة والصناعة التقليدية بمرافقة وتشجيع وكالات السياحة والأسفار والدواوين المحلية‮ (‬33‮ ‬وكالة سياحية و11‮ ‬ديوانا بلديا‮) ‬من أجل ترقية نشاطاتها وضمان احترافيتها كذلك بما‮ ‬يسمح بمساهمتها في‮ ‬تطوير السياحة بالمنطقة وخارجها أيضا وعدم الإقتصار فقط على تنظيم رحلات العمرة،‮ ‬مثلما ذكر مدير السياحة والصناعة التقليدية‮. ‬وتمكنت في‮ ‬هذا الإطار إحدى وكالات السياحة والأسفار الناشطة بالمنطقة خلال الثلاثي‮ ‬الأول من السنة الجارية فقط من استقطاب ما‮ ‬يفوق‮ ‬500‮ ‬سائح أجنبي‮ ‬من جنسيات مختلفة،‮ ‬مقابل أزيد من‮ ‬700‮ ‬سائح أجنبي‮ ‬خلال‮ ‬2017‮ ‬من جنسيات‮ ‬يابانية وبرتغالية وصينية وألمانية وفرنسية،‮ ‬حسب ذات المسؤول‮. ‬يذكر أن سياحة الأعمال تعد كذلك واحدة أنواع السياحة الأكثر استقطابا للسياح إلى المنطقة،‮ ‬حيث‮ ‬يصل عدد السياح الوطنيين والأجانب الوافدين إلى منطقة حاسي‮ ‬مسعود سنويا إلى أزيد من‮ ‬4‭.‬000‮ ‬سائح من مختلف الجنسيات،‮ ‬كما أشار بلعيد‮. ‬كما تستقطب بدورها السياحة الدينية‮ (‬الزوايا‮) ‬أعداد كبيرة من الوافدين إلى المنطقة،‮ ‬إلى جانب السياحة البيئية التي‮ ‬تستهدف المناطق الرطبة والبحيرات والكثبان الرملية والقصور وواحات وبساتين النخيل‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)